الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

بالتفاصيل.. محاولات «إخوان تونس» للسيطرة على محادثات ليبيا

الرئيس نيوز

تتزايد المخاوف من أن ينتهي المطاف بجماعة الإخوان في ليبيا بالسيطرة على عملية التسوية السياسية الجارية، ولا سيما في ظل التحديات التي يواجهها البرلمان الليبي الشرعي، برئاسة عقيلة صالح.

ولم تخف الأحزاب الليبية خوفها من نفوذ الأحزاب السياسية التونسية المعروفة بانحيازها للإسلاميين، ومن عملية اختيار الأفراد والأحزاب التي ستشارك في هذا الحوار، ويأتي ذلك بعد إعلان الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة والقائم بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا "ستيفاني وليامز"، استئناف الحوار الليبي الشامل، والمباشر مطلع نوفمبر المقبل في تونس.

المحادثات الليبية
وأعلنت ويليامز في بيان "استئناف المحادثات الليبية الشاملة، بناءً على قرار مجلس الأمن 2510 (2020)، الذي صادق على نتائج مؤتمر برلين حول ليبيا الذي عقد في 19 يناير 2020"، وتزامن إعلان وليامز مع انطلاق المشاورات في القاهرة بين وفدي مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة في ليبيا حول القضايا الدستورية، برعاية الأمم المتحدة.

ولفتت صحيفة جلوبال نيوز الكندية إلى أن المحادثات الليبية المزمعة، ستجرى في جزيرة جربة التونسية مما يسهل الترتيبات اللوجستية المتعلقة بالمحادثات، وخاصة سهولة التنقل والحصول على التأشيرات، ولكن مصادر من بنغازي صرحت لصحيفة The Weekly الأمريكية بأن تونس،  تظل دائمًا وجهة لجميع الليبيين لأنهم يعتبرونها وطنهم الثاني، ومع ذلك لم تخف هذه المصادر مخاوف العديد من السياسيين الليبيين من دور محتمل لراشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة الإسلامية في تونس، الذي لا يخفي انحيازه لصالح المجلس الرئاسي الليبي، الذي يسيطر عليه الإخوان.

تدخل الغنوشي
وتعتبر صحيفة واشنطن إكزامنر الأمريكية "الغنوشي، الذي يرأس البرلمان التونسي حاليا، منحازًا بدون مواربة إلى الإخوان والأجندة التركية، الأمر الذي "يزعزع ثقة القوى الوطنية الليبية بدور تونس في الملف الليبي خلال السنوات الماضية".

وكان تأكيد ستيفاني ويليامز أن الحوار المرتقب في تونس سيتم بناءً على قرارات مجلس الأمن الدولي، بشأن ليبيا والشعب ونتائج مؤتمر برلين بداية جيدة وأساس حيوي، لنجاح المباحثات.

واهتمت الصحيفة الأمريكية بالقلق من الأسماء التي ستتم دعوتها للمشاركة في الحوار الليبي المزمع في تونس، فهناك "الكثير من الشبهات حول هذه الأسماء، خاصة وأننا نعلم أن بعثة الأمم المتحدة قد اخترقت من قبل الجماعات الإخوانية والمستفيدين منها، وأولئك الذين يدورون في فلك الإخوان". ويحذر المراقبون من أن حوار تونس المقبل "سيكون نافذة" أكثر من أي شيء آخر، لأن "المحاورين لن يكون لديهم مجال كبير للمناورة، بالنظر إلى أن مسودة جدول الأعمال وبنود المناقشة الخاصة بهذه المحادثات قد تم رسمها بالفعل مقدمًا على أساس نتائج مؤتمر برلين، وأن محادثات بوزنيقة في المغرب ومحادثات الغردقة في مصر لم تترك شيئًا للمحادثات في تونس (للمناقشة)".

تزامن الإعلان عن اختيار تونس موقعًا جديدًا لاستئناف الحوار الليبي وجهاً لوجه مع تقديم سفير تونس الجديد في ليبيا، لسعد عجيلي، أوراق اعتماده إلى رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج. وكانت السفارة التونسية في طرابلس مغلقة منذ 2014.

رسائل تونس 
قبل هذه التطورات، كثفت تونس رسائلها السياسية الداعمة لجهود الأمم المتحدة، لاستئناف الحوار السياسي في ليبيا نحو إنهاء المرحلة الانتقالية والمضي قدماً نحو بناء مؤسسات دائمة، وفقاً لقرارات المجتمع الدولي والاتفاقات السياسية و نتائج مؤتمر برلين، وبدأت القاهرة مشاورات برعاية الأمم المتحدة بين وفدي مجلس النواب الليبي والمجلس الأعلى للدولة بشأن القضايا الدستورية.