«الاستفاء والدستور».. تفاصيل نقاط الخلاف بين الأطراف الليبية في اجتماع القاهرة

تناقش الأطراف الليبية المجتمعة في القاهرة، اليوم الثلاثاء، عدداً من المقترحات الدستورية لبحث قاعدة دستورية لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.

وكشفت قناة ليبيا 24 أن الاجتماع الذي يضم أعضاء من مجلس النواب الليبي والمجلس الأعلى للدولة تم خلاله اقتراح تعديل دستور ليبيا لعام 1951 والعمل به لمدة 5 سنوات كفترة انتقالية، مشيرة إلى أن أبرز النقاط الخلافية بين الأطراف الليبية على نقاط الحكم المحلي وتوزيع الموارد  والثروات وشروط الترشح للانتخابات.

وفي المقابل، نقلت وكالة "سبوتنيك" عن مصادر ليبية مطلعة تمسك وفد المجلس الأعلى للدولة بضرورة إجراء استفتاء على مشروع الدستور.

وأضافت أن مشاورات اليوم الأول والثاني لم تصل إلى اتفاق بشأن القاعدة الدستورية، فيما حدث بعض التوافق في نقاط أخرى متعلقة بالانتخابات، مشيرة إلى أن البيان الختامي سيتضمن النقاط التي توافقت عليها الأطراف المجتمعة.

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، أن الهدف الأساسي من الموقف في ليبيا هو تثبيت الموقف الحالي على أرض الواقع، وفق الخطوط المعلنة سابقاً، سعياً إلى التوصل إلى حل جذري وشامل لاستعادة الاستقرار والأمن في ليبيا من خلال المسار السياسي ونتائج مخرجات مؤتمر برلين وإعلان القاهرة، وصولًا إلى الاستحقاق الانتخابي.

وشدد الرئيس خلال استقباله وزير الخارجية الأردنية، أيمن الصفدي، أن التنسيق المشترك وقوة الارادة ووحدة المواقف العربية من شأنها فرض محددات وخطوط الأمن القومي العربي.

وبدوره، قال السفير سامح شكري، وزير الخارجية، إن مصر تؤكد منذ بداية الأزمة الليبية على أن التسوية السياسية المتمثلة في التوافق وخارطة الطريق الليبيين، تحقق مصلحة الشعب الليبي، وتمنع أي تدخل في شؤون الدولة، خارج النطاق العربي والإقليمي.

وشدد خلال مؤتمر صحفي مع نظيريه الأردني والعراقي على ضرورة القضاء التام على الإرهاب، مؤكدا أن مصر خلال الفترة الماضية أسهمت في حل الأزمة الليبية، في إطار مبادرة القاهرة، وتحييد الرئيس السيسي لخط سرت الجفرة، والأثر الإيجابي الذي تولد عنه.