الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

«بريد كلينتون»| بالتفاصيل.. كيف ساهمت «أموال الدوحة» في فوضى الشرق الأوسط؟

الرئيس نيوز

كشفت تسريبات بريد هيلاري كلينتون عن فضيحة جديدة لتورط النظام القطري في تدمير الدول العربية، حيث كشفت رسالة بريدية لهيلاري كلينتون أثناء شغلها منصب وزيرة الخارجية في عام 2016 عن مطالبتها لقطر بتمويل ما أسمته بثورات الربيع العربي.

وبحسب الرسالة المُرسلة من البريد الإلكتروني الرسمي الذي كانت تستخدمه كلينتون، وتم رفع السرية عنها، فإن التمويل المطلوب يتم تحويله عبر صندوق مخصص لمؤسسة كلينتون.‎

وتسلط تفاصيل التسريب الضوء على الآليات المشبوهة التي اعتمد عليها النظام القطري في إشعال الأزمات بدول المنطقة، إذ أودع في خزينة مؤسسة كلينتون مبالغ طائلة تستخدم في تمويل أعمال العنف والإرهاب.

الدور المشبوه لقناة الجزيرة 

ووفقا لنص التسريب فإن قناة الجزيرة لعبت دورا رئيسيا في مخطط الفوضى بالشرق الأوسط، حيث أكدت الوثائق أن هيلاري كلينتون عقدت اجتماعا في فندوق فور سيزونز مع وضاح خنفر مدير القناة الأسبق، وتوني بورمان المدير العام لقناة الجزيرة الناطقة باللغة ‏الإنجليزية.

ثم عقدت وزير الخارجية في فترة الرئيس باراك أوباما لقاء آخر مع أعضاء مجلس إدارة الجزيرة بمقر ‏القناة، وتم الترتيب لزيارة وفد الجزيرة إلى واشنطن في منتصف مايو/أيار.

‏واختتمت هذه الاجتماعات بترتيب لقاء بين هيلاري وحمد بن جاسم ‏آل ثاني رئيس الوزراء القطري السابق، العقل المدبر لسياسات النظام القطري في نشر الفتن بالوطن العربي.

محاولة إسقاط الدولة المصرية 

من بين الوثائق الأخرى التي كشفتها رسائل البريد الإلكتروني لـ كلينتون محادثة مع رئيس الوزراء القطري آنذاك حمد بن جاسم لمناقشة صندوق الاستثمار المصري الأمريكي، وطلب مشاركة قطر في الصندوق، حيث أبدت قطر قدرا من الرغبة في ذلك.


وتشير الوثيقة إلى أن الولايات المتحدة دشنت صندوق الاستثمار المصري الأمريكي ومثله في تونس، بهدف توفير فرص العمل والمساهمة في توسيع قطاع الأعمال التجارية الصغيرة من خلال زيادة الوصول إلى رأس المال وتعزيز القطاع الخاص.

مؤامرة أوباما 

الرسائل كشفت خيوط تآمر إدارة أوباما وحزبه الديمقراطي، بالتعاون مع نظام "الحمدين" وجماعة الإخوان الإرهابية، على الدول العربية والإسلامية، تحت مزاعم نشر الديمقراطية وصيانة حقوق الإنسان.

وكشفت رسائل البريد الإلكتروني لكلينتون العديد من المفاجآت من بينها تمويل قطر لتنظيم الإخوان الإرهابي، لتأسيس مؤسسات إعلامية باستثمارات قيمتها ملايين الدولارات لدعم وترويج الخراب والتطرف.


كلينتون والجزيرة

وتكشف الوثائق مدى ارتباط هيلاري بقناة "الجزيرة" القطرية، بوق قطر لدعم الإرهاب والدعوة للفوضى، ومحاولة استغلالها لتلميع صورة إدارة أوباما.

وأشارت الوثائق إلى أن هيلاري آثرت زيارة شبكة "الجزيرة" القطرية على زيارة القوات الأمريكية المرابطة في قاعدة العديد القطرية، جنوب غرب العاصمة الدوحة.

وتشير إحدى الوثائق الخاصة إلى زيارة قامت بها هيلاري كلينتون إلى الدوحة في الأول من مايو عام 2011، وغادرتها مساء الثاني من مايو.

وتضمن برنامج عمل الرحلة اجتماعا خاصا في فندق "فور سيزونز" مع المدير العام لشبكة "الجزيرة" القطرية آنذاك وضاح خنفر، والمدير العام لقناة الجزيرة الناطقة باللغة الإنجليزية توني بورمان.

وأعقب ذلك لقاء مع أعضاء مجلس إدارة "الجزيرة" في مقر القناة، شارك فيه القيادة القطرية للشبكة، وتضمنت المناقشات زيارة وفد "الجزيرة" إلى واشنطن في منتصف مايو من نفس العام.

واختتمت هذه الاجتماعات بلقاء مع رئيس الوزراء القطري الأسبق حمد بن جاسم آل ثاني، الذي يعد صاحب السلطة المطلقة في قناة "الجزيرة".

وسعت كلينتون لاستغلال الزيارة بترتيب بث تقرير باللغة العربية على الجزيرة: تقرير مدته 15 دقيقة يجري تصويره في قناة الجزيرة يسلط الضوء على تعهد الإدارة تجاه المجتمعات المسلمة في العالم، وكذلك مقابلة مع أحد صحفيي الجزيرة باللغة الإنجليزية، فضلًا عن تقرير باللغة الإنجليزية على قناة "الجزيرة" الناطقة بالإنجليزية لمدة 15 دقيقة يحمل نفس مضمون التقرير العربي.

تمويل الإخوان  

كشفت رسالة مؤرخة في 17 سبتمبر 2012 بعنوان "الإخوان يخططون لمشروع إعلامي "، أن النظام القطري مول تنظيم "الإخوان" الإرهابي لتأسيس مؤسسات إعلامية باستثمارات قيمتها ملايين الدولارات.

وأفادت الرسالة بأن المؤسسة الإعلامية برأس مال 100 مليون دولار، وتشمل قناة فضائية إخبارية عالمية وصحيفة مستقلة يومية، وفقا للمصادر ذاتها.



الدور القطري في فوضى ليبيا 

كشفت رسالة أخرى عن تفاصيل جديدة بشأن المؤامرة التي دُبرت لإسقاط نظام القذافي وكيف تم تصعيد وإشعال الفتنة بين أفراد الشعب الليبي.

وتضمنت الرسائل الكشف عن مشاركة قطر لحلف الناتو في قصف ليبيا، وإقرار رئيس المكتب التنفيذي المنبثق عن المجلس الانتقالي السابق محمود جبريل بدعم قطر لما يسمى"ثورة فبراير".

وأوضحت الرسالة أن قطر تلعب دور أكبر من إمكانياتها، أثناء دعمها لقادة التنظيمات المتطرفة في ليبيا.