الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

«مولود كل 13 ثانية».. مدبولي: كل طفل جديد يكلف الدولة 13100 جنيه سنويا

الرئيس نيوز

قال الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، إن ذكرى نصر أكتوبر فرصة مراجعة واسترجاع أهم الأحداث التى مرت بها الأمة المصرية، لكى نعرف كيف كانت مصر؟، وأين هي حاليا ؟ وما الرؤية المستقبلية لهذه الدولة.

وأضاف رئيس الوزراء خلال فعاليات الندوة التثقيفية الـ 32 بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الهدف من استرجاع التاريخ استخلاص العبر التى من الممكن أن تساعدنا فى بناء مستقبل هذه الأمة.

وأشار إلى أنه علينا العودة إلى الوراء وبالتحديد منذ عام 1900 وقبل 120 عاما لنرى كيف كانت مصر، وخلال الـ 50 عاما الأولى حتى عام 1950، حيث شهد العالم الحرب العالميتين الأولى والثانية، وشهد أسوا أزمة اقتصادية خلال عام 1928 وظهرت الأوبئة والأمراض التى أودت بحياة الملايين على مستوى العالم بما فيهم مصر.

وأوضح مدبولى ان تلك الفترة كانت مصر بعيدة عن الصراعات الكبيرة، ولكنها لم تكن منغمسة بصورة كبيرة فى الحروب، وبالرغم من الأزمة الاقتصادية الطاحنة كان الاقتصاد قويا، خلال تلك الفترة، وشهدت السنوات حصادا لجهود للحكام بداية من محمد على والخديوى إسماعيل، حيث كانت الفترة الأساس لكى تكون مصر فى حالة جيدة خلال عشرينيات القرن الماضى. 

وأضاف رئيس الوزراء، أن مصر خلال عام 1900 كانت تضم 9 ملايين مواطن، وخلال 50 عاما زادت مصر 10 ملايين لتصل 1950 إلى 19 مليون نسمة، ونسبة النمو تتراوح بين 2 إلى 3 % وعدم الزيادة السكانية كانت نسبة النمو جيدة، وانعكس ذلك على قوة الاقتصاد والعملة المصرية وقتها، ومصر كان لديها غطاء نقدى خلال عام 1926 حتى عام 1952، وكان الاقتصاد المصرى قائم على الزراعة وكان لديها صناعة، ونهضة عمرانية فريدة وكانت المدن المصرية مثل القاهرة والاسكندرية من أفضل المدن فى العالم. 

وأشار مدبولى، إلى أن مصر كانت تمتلك خلال هذه الفترة ثانى أقدم سكة حديد على مستوى العالم، وامتلكت أول محطة طاقة شمسية على مستوى العالم، مشيرا إلى أن مصر كان لديها القدرة على مساعدة الدول الأوروبية بعد الحرب العالمية الثانية، ولدينا لقطة شهيرة حيث أن الولايات المتحدة طلبت من مصر تقديم المساعدة للدول الأوروبية. 

وشدد رئيس الوزراء، على أن حجم السكان كان يتناسب وقدرات الدولة من الخدمات الأساسية، وبالتالى كانت الخدمات تناسب المواطنين بداية من المدارس والجامعات، مشيرا إلى أن نظام التعليم خلال هذه الفترة كان قويا للغاية. 

وأكد، رئيس مجلس الوزراء، إن مصر واجهت بعض التحديات خلال عشرينيات القرن الماضى، ودخلت فى سلسة من الحروب أثرت على مسيرة التنمية بدأ من عام 1956، مضيفا أن مصر حققت نسبة نمو جيدة وإيجابية رغم تحديات مواجهة فيروس كورونا.

وأضاف رئيس الوزراء، أنه خلال عشرينيات القرن الماضى، كان معدلات الأمية تتجاوز 85%، بالإضافة إلى أن الغناء يوجد عند طائفة من الشعب، مضيفا أن متوسط أعمار المصريين 50 عاما وتعتبر في الدول النامية نسبة عالية، ومصر تعتبر من الدول المتقدمة في النماء، وكانت نسبة الفقر في الريف 75% .

وتابع مدبولى، أن مصر خاضت حروبا في القرن الماضى خلال 17 عاما، بالإضافة إلى أنها عانت من عدم الاستقرار خلال الفترة من 2011 وحتى 2013، مؤكدا أن الزيادة السكانية أحد أهم التحديات التى تواجه مسيرة التنمية فى مصر، مشيرا إلى أن مصر كانت تستقبل مولود كل 20 ثانية خلال عام 1980، وأصبح الآن كل 13.5 ثانية.

وأضاف أن عدد السكان تضاعف خلال عام 2020 بنسبة 400 %، مشددا على أن الزيادة كانت لها تداعيات، حيث الدولة المصرية تعيش 18% من المساحة الكلية، مشيرا إلى أن الفترة الماضية شهدت مضاعفة رقعة المساحة لتصل إلى 7 %، من خلال جهد كبير بطريقة غير مسبوقة، ووفق محددات مثل الموارد المائية والتى تساهم فى عملية التوسع الأفقى فى أى دولة. 

وأضاف أن مصر على مدار 120 عاما شهدت اختلال التوازن بين الموارد والاستخدامات وبالتحديد منذ عام 1950، حيث كانت الموارد فى مصر خلال العام الحالى 2020 تريليون و300 مليار، والاستخدامات تريليون و750 مليار، بخلاف المنح والقروض وسداد الفوائد الخاصة بالقروض، مشددا على أن الزيادة السكانية تأتى فى إطار الأعباء المتسارعة على الدولة لتلبية الاحتياجات الأساسية والدعم المقدم إلى المواطنين. 

وأشار رئيس الوزراء، إلى أن متوسط الدعم لكل مواطن كان فى عام 2000 يصل إلى 200 جنيه والآن وصل إلى 3200 جنيه لكل فرد، ومتوسط نصيب الفرد من الإنفاق العام 1700، وفى عام 2020 وصل إلى 22700 جنيه، والدولة تبذل مجهود غير عادى من أجل مواجهة حجم النمو الهائل، ومازال الطريق طويلا، وتضاعف الإنفاق على الصحة 11.3 ضعف، وتضاعف الإنفاق على التعليم سواء ما قبل الجامعى أو الجامعى 8 أضعاف.  

وأوضح رئيس الدولة أن الدولة تنفق على كل فرد 13100 جنيه سنويا حتى يصل إلى 20 عاما، بداية من مولده وتشمل الخدمات التعليمية والرعاية الصحية وتحسين جودة الحياة، والرعاية الشبابية، حيث أن الدولة استثمرت 585 مليار جنيه على كل الخدمات لفئة عمرية بداية من المولد حتى عام 2020.