الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

تفاصيل التعاون المشترك بين مصر وكينيا في ملف «سد النهضة»

الرئيس نيوز

سلطت صحيفة All Africa الضوء على التعاون المشترك بين القاهرة وكينيا في ملف السد الإثيوبي، من أجل التوصل إلى حل بشأن استخدام مياه النيل، بعد أن أقامت إثيوبيا سد النهضة المثير للجدل والأزمات، على النيل الأزرق.

جاءت هذه الأنباء في أعقاب الكشف عن الاجتماع الذي أجراه الرئيس أوهورو كينياتا والرئيس السيسي، هذا الأسبوع، في القاهرة.

التعاون بين مصر وكينيا
أشار بيان الرئاسة المصرية إلى أن الجانبين ناقشا موضوعات ذات اهتمام مشترك، من بينها السلام والأمن الإقليميين والتجارة واستجابة إفريقيا لانتشار عدوى كوفيد-19"، فيما المسؤولين المصريين قالوا للصحيفة الإفريقية إن الزعيمين اتفقا على العمل عن كثب بشأن قضية سد النهضة الإثيوبي، الذي يجري بناؤه حاليًا على النيل الأزرق.

وتطرق اللقاء إلى آخر المستجدات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصة فيما يتعلق بموضوع سد النهضة، حيث تم الاتفاق على تكثيف التنسيق بين البلدين، خلال الفترة المقبلة بشأن هذه القضية الحساسة والحيوية.
  
سد النهضة
تقوم إثيوبيا بإنشاء سد النهضة باستثمارات بلغت حوالي 4.8 مليار دولار تم جمعها بالكامل من المساهمات المحلية، ويعد النيل الأزرق، أطول نهر في إفريقيا، لذلك يمثل سد النهضة خطرًا كبيرًا بالنسبة لدولتي المصب، خصوصًا أن النيل الأزرق، يساهم بنسبة 85% من مياه نهر النيل، يمثل خطرًا على مصدر المياه في المستقبل للري وتوليد الطاقة الكهرومائية والاستخدام المنزلي.

ونظم رئيس الاتحاد الإفريقي سيريل رامافوزا، مؤخرًا جلسات مختلفة بين إثيوبيا والسودان ومصر، للتوصل لاتفاق على الاستخدام المناسب للمياه دون الإضرار بالحقوق السيادية لدولتي المصب، لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد، ولكن إثيوبيا تصر على أن السد يخدم فقط حقها في استخدام مورد طبيعي لإنتاج الكهرباء.

ويجادل المسؤولون في أديس أبابا بأن السد لن يحجب أو يحول المياه، زاعمين أن توليد الطاقة الكهرومائية، هو الاستخدام الوحيد السد، بينما تصر دولتي المصب: مصر والسودان، على ضرورة إبرام اتفاق ملزم، لأن مياه النيل قضية أمن قومي.

وأكد الرئيس السيسي في أكثر من موضع، أن قضية المياه لها أهمية قصوى بالنسبة للشعب المصري، باعتبارها مسألة تتعلق بالأمن القومي، وبالتالي فإن مصر تلتزم بحقوقها المائية من خلال اتفاقية قانونية تضمن قواعد واضحة لملء وتشغيل السد.

وتقول كينيا إنه ينبغي إيجاد حل للمواجهة من خلال الاتحاد الإفريقي، بحجة أن الكيانات الخارجية قد تجلب مصالحها إلى هذه المسألة، بينما فشلت محاولة الولايات المتحدة للتوسط في التوصل إلى اتفاق بعد انسحاب إثيوبيا من المحادثات، بينما قالت إثيوبيا، أمس،إنها مستعدة لمواصلة مناقشة المقترحات من خلال الاتحاد الإفريقي.

وقال ميليس عالم تيكيا، سفير إثيوبيا في كينيا، إن بلاده تدعم شعار"الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية".