الخميس 18 أبريل 2024 الموافق 09 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

الأزمة الليبية.. صحف عالمية تلقى الضوء على تمسك مصر بتنفيذ توصيات «برلين»

الرئيس نيوز

شدّد وزير الخارجية، السفير سامح شكري، على ضرورة أن يكون أي حل سياسي في ليبيا مبني على أساس رؤية وطنية، يمتلك صياغتها الشعب الليبي، من دون أي إملاءات، وسلطت صحيفة "جلوبال نيوز" الكندية الضوء على تشديد شكري على ضرورة التنفيذ الكامل لجميع توصيات مؤتمر برلين بشأن ليبيا.

وأضاف شكري في المؤتمر الوزاري الخاص بليبيا، الذي نظمته الأمانة العامة للأمم المتحدة وألمانيا، أن توصيات مؤتمر برلين حول ليبيا يجب أن تنفذ بالكامل من دون استثناء، في إجراءات ملموسة لدفع الأطراف الليبية؛ لاحترام كل ما اتفق عليه في برلين وفي التزام الأطراف المعنية أمام مجلس الأمن الأممي، سواء تعلق الأمر بوقف إطلاق النار أو بمنع استيراد الأسلحة، أو بتفكيك المليشيات ونزع سلاحها ومحاربة التنظيمات الإرهابية.

وأوضح شكري: "هذه الالتزامات كانت دائما على عاتق الليبيين والمجتمع الدولي دون أن يكون لها تأثير فعلي ودون رؤية مواقف رادعة لمن يخالفها".

وأعرب الوزير عن أمله ألا تصل مصر إلى مرحلة تضطر فيها إلى حماية مصالحها وأمنها القومي، بالشكل الذي تراه مناسبًا، وهو ما أعلنه الرئيس السيسي في قاعدة سيدي براني في 20 يونيو  الماضي.

 ومن هذا المنطلق تواصل مصر جهودها، من خلال الاتصالات مع الأشقاء الليبيين، والتنسيق الكامل مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، حتى يعود الأمن والاستقرار إلى جميع أنحاء ليبيا.

معاناة الشعب الليبي 
يعاني الشعب الليبي من صعوبة توفير الحاجات والخدمات الأساسية، فضلًا عن هدر ونضوب ثروات الليبيين، وغياب الأمن في ظل سيطرة الجماعات المسلحة على بعض المناطق، كما أشار شكري إلى "انتشار الجماعات الإرهابية والمرتزقة والقوات الأجنبية في أجزاء من ليبيا.. ومنذ اندلاع الأزمة الليبية، لم تتوقف مصر عن التحرك بجد وإخلاص في جميع الاتجاهات، انطلاقا من العلاقات التاريخية والعلاقات الشعبية والمصير المشترك مع أشقائنا الليبيين".

واعتبر وزير الخارجية المؤتمر الوزاري فرصة مثالية للتوصل إلى تسوية سياسية تراعي جميع الجوانب السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية للأزمة الليبية، وتأخذ في الاعتبار التوزيع العادل للسلطة والثروة.

رسالة للمجتمع الدولي 
أضاف شكري: "من الضروري أن يبعث اجتماعنا اليوم برسالة واضحة مفادها أن المجتمع الدولي جاد في إنهاء الأزمة الليبية وفق إرادة ورؤية الليبيين.. ليست هناك مصلحة في أن تتحول ليبيا إلى بلد استولت عليه الأزمات ومزقه الصراع.. لتصبح مصدر للتهديدات الإرهابية والهجرة غير الشرعية".