الخميس 18 أبريل 2024 الموافق 09 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

أوروبا والأزمة الليبية.. دلالات شطب عقيلة صالح من «القائمة السوداء»

الرئيس نيوز

أعلن الاتحاد الأوروبي، الأسبوع الجاري، الاتفاق على شطب عقيلة صالح، رئيس البرلمان الليبي المنتخب، من قائمة العقوبات، المفروضة على عدد من الشخصيات الليبية البارزة، ويأتي القرار في ضوء مشاركة "صالح" البناءة الأخيرة، في دعم التوصل إلى حل سياسي تفاوضي للأزمة الليبية.

وقالت صحيفة The Weekly Weekly الأمريكية أن قرار الاتحاد الأوروبي بخصوص العقوبات المفروضة سابقًا ضد عقيلة صالح، رئيس البرلمان الليبي، الذي يتخذ من طبرق شرق ليبيا مقراً له، بحذفه من القائمة السوداء للعقوبات، لتشجيع جهود السلام وضمان أن يلعب الاتحاد الأوروبي دوراً مركزياً في أي تسوية تفاوضية في ليبيا، مايعني أن صالح لن يواجه حظر السفر إلى دول الاتحاد الأوروبي، وتجميد أصوله وهي العقوبات التي فُرضت قبل أربع سنوات.

وجاء في بيان صادر عن الاتحاد الأوروبي أنه "تم الاتفاق على شطب الرئيس صالح من القائمة في ضوء مشاركته البناءة الأخيرة في دعم التوصل إلى حل سياسي تفاوضي للأزمة الليبية".

أوروبا والأزمة الليبية 
وبعد شهور من التقاعس عن أي تدخل؛ ترى القوى الأوروبية فرصة لإعادة تأكيد دورها في ليبيا، التي كانت تعاني من الاضطرابات منذ سقوط معمر القذافي عام 2011 ، بعد وقف إطلاق النار في أغسطس الماضي، ولمواجهة التدخل العسكري التركي والروسي المتزايد، إذ لعبت الدول الأوروبية، وخاصة فرنسا، دورًا في الإطاحة بالقذافي عام 2011.

وينظر الاتحاد الأوروبي الآن إلى صالح باعتباره شخصية محورية في محاولة التقريب بين طرفي الصراع الليبي، حيث عقدت محادثات بقيادة الأمم المتحدة وبدعم من الولايات المتحدة بين الفصيلين المتنافسين في المغرب وسويسرا ومصر.

وتحدثت تقارير بوسائل الإعلام الأوروبية عن مؤتمر قادم حول ليبيا تستضيفه فرنسا، ومحادثات محتملة يمكن أن تستضيفها تونس أيضًا، بينما نقل موقع "دويتش فيله" عن وزير الخارجية الألماني إعرابه عن "تفاؤل حذر" بشأن احتمال إنهاء الصراع في ليبيا الذي دام فترة طويلة، متشجعا بما وصفه بالتحول إلى المنطق السياسي بعد أن بدت الأطراف المتحاربة في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا غير قادرة على تحقيق أهدافها عسكريًا".

وأشار الرئيس الألماني إلى اعتقاده بأن هناك الآن نافذة أصبح فيها الكثير ممكناً لم يكن ممكناً من قبل، مضيفًا في اجتماع وزاري افتراضي ضم 23 دولة استضافته كل من الأمم المتحدة وألمانيا: "أعتقد أنه يجب علينا اغتنام ذلك".

 وقالت صحيفة التليجراف البريطانية إن هناك أسباب للتفاؤل الحذر، فثمة دلائل متزايدة على إعادة التفكير من المنطق العسكري إلى المنطق السياسي.

نشاط دبلوماسي
شهدت الأسابيع الأخيرة نشاطًا دبلوماسيًا سريعًا، حيث استضافت مصر والمغرب، محادثات اتفق فيها ممثلو حكومة الوفاق ومجلس النواب على جدول انتخابي لتنظيم الانتخابات في غضون 18 شهرًا.

وفي تصريحاته أمس الاثنين، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إنه يشعر بالتشجيع بسبب التطورات الأخيرة، بما في ذلك الهدوء في القتال وتجميد المواجهات بين الجانبين.

وقال ماس وجوتيريش في بيان مشترك: "إن اجتماع أمس سلط الضوء على ضرورة اغتنام الفرصة التي أوجدتها التطورات الإيجابية على مدى الأسابيع القليلة الماضية لتحقيق السلام والاستقرار في ليبيا.. وتحقيقا لهذه الغاية، يجب على جميع الأطراف الليبية التصرف بمسؤولية وبناء لمصلحة أمتهم والعمل على حل شامل من شأنه أن يؤدي إلى الانتخابات وفي نهاية المطاف لاستعادة الشرعية الديمقراطية".

وكرر جوتيريش انتقاده الحاد للدول التي استمرت في انتهاك حظر الأسلحة، محذرا من أن مستقبل ليبيا نفسه على المحك، وأضاف: "انتهاكات الحظر فضيحة وتثير تساؤلات حول الالتزام الأساسي بالسلام من جانب جميع المعنيين.. يجب أن تتوقف الشحنات الخارجية للأسلحة وغيرها من أشكال الدعم العسكري على الفور".