الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

«استغلال الفوضى».. كيف دبرت تركيا اندلاع حرب أرمينيا وأذربيجان؟

الرئيس نيوز

أعطى الصراع المحتدم بين أرمينيا وأذربيجان، حول ناجورنو كاراباخ، فرصة أخرى لتركيا لتوسيع رقعة ميولها التوسعية العنيفة، تحت سلطات أردوغان.

ورجحت صحيفة "جلوبال نيوز" الكندية أن اندلاع العنف المفاجئ بين أرمينيا وأذربيجان مدبر جزئياً من قبل تركيا، مشيرة لأنه بالنظر إلى السياسات الدولية العدوانية للنظام التركي الحالي بشكل متزايد في كل من: ليبيا، سوريا،اليونان، العراق، وأذربيجان فإن تصرفات تركيا تتجاوز بكثير معايير القانون الدولي، والمعايير  الأخلاقية.

استغلال الفوضى
يتصرف أردوغان كما لو كانت الحرب الأهلية الدموية في سوريا غير معقدة بما فيه الكفاية، حيث استغلت أنقرة الفوضى في سوريا وقامت بعمل عسكري عدواني ابتداءً من عام 2016، وتستمر حتى اليوم ، باحتلال أجزاء من سوريا، من أجل قمع السكان الأكراد المحليين، بدعوى تطهير "مناطق إرهابية".

في السياق نفسه، نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن عدة منظمات مستقلة أن تركيا نفذت تطهيرًا عرقيًا وجرائم حرب أخرى ضد الأقليات المحلية، على الرغم من ذلك؛ لم تفعل الهيئات الدولية والولايات المتحدة شيئًا لمحاسبة تركيا، وكما يحدث كثيرًا مع منتهكي حقوق الإنسان عندما لا تتم محاسبتهم، لم يتوقف عدوان تركيا وجرائم الحرب مع سوريا.

تجنيد المرتزقة
بدأت تركيا أيضًا في تجنيد مرتزقة من سوريا لخوض حروب خارجية في ليبيا، وهو صراع عنيف آخر تتدخل فيه تركيا، وهناك أيضًا تقارير عن تجنيد أنقرة لسوريين للقتال ضد أرمينيا أيضًا، وفي الآونة الأخيرة، توسع التدخل التركي ليشمل أذربيجان، حيث تدعم تركيا العنف ضد أرمينيا في ناجورنو كاراباخ.

كما قصفت تركيا مرارًا مناطق كردية في شمال العراق، وهي تهدد اليونان بانتظام بشأن الوصول البحري للتنقيب عن الغاز، كما أدى غزوها العسكري في ليبيا وتعزيز العلاقات مع الدولة التي مزقتها الحرب إلى زيادة التوترات مع قبرص وإسرائيل بشأن صفقة الطاقة "إيست ميد".

وتابعت الصحيفة: "لقد أوضح أردوغان نواياه في السياسة الخارجية بشكل واضح في السنوات الأخيرة، ومن الأفضل أن يلتفت المجتمع الدولي إلى أن سياساته أصبحة خطرة، تركيا هي جهة فاعلة سيئة النية ارتكبت، ولا تزال ترتكب، انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.. ليس فقط ضد شعبها من خلال الرقابة وقمع الصحفيين والمعارضين، ولكن في سوريا وليبيا وأخيرًا في أذربيجان".