الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

«مباحثات البريكست».. مرونة غير معهودة من بريطانيا وتفاؤل دولي بإتمام الاتفاق

الرئيس نيوز

حالة من التفاؤل الحذر بين المراقبين الدوليين بشأن محادثات المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي حول البريكست، ورغم سير المفاوضات ببطء في الاتجاه الصحيح، فإن الضغط السياسي يتزايد في المملكة المتحدة، ما يشير  إلى إمكانية التوصل لاتفاق بشأن خروج المملكة المتحدة وتحقيق صفقة، ولكن مع بقاء الموعد النهائي الفعلي بعد أسابيع قليلة؛ هناك احتمال كبير أيضًا بأن تسوء الأمور.

خطوات إيجابية
بعد مرور 3 أسابيع منذ أن كشفت المملكة المتحدة النقاب عن قانون الأسواق الداخلية المثير للجدل (IMB)، وهو التشريع الذي من شأنه أن يمنح صلاحيات لتجاوز أجزاء من اتفاقية البريكست، التي تم الاتفاق عليها العام الماضي بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي؛ أدت تداعيات هذه الخطوة إلى استنتاج كثيرين، بمن فيهم المحلل الاقتصادي والمالي "جيمس سميث" بمجلة FXS الاقتصادية، بأن فرص إبرام صفقة لم تتراجع.  

ومع اقتراب جولة أخرى من المفاوضات التجارية من نهايتها؛ هناك شعور متجدد بالتفاؤل بشان إتمام الصفقة والاتفاق، ورغم تمرير مشروع القانون في مجلس العموم هذا الأسبوع؛ فإن بروكسل لم تغلق محادثات التجارة، تجنبًا للوم إذا تراجع الجانبان عن شروط التجارة في منظمة التجارة العالمية العام المقبل، كما أشار الاتحاد الأوروبي إلى أنه قد يتخذ إجراءً قانونيًا ضد لندن، لكن هذا سيستغرق وقتًا، ولا يمنع إبرام صفقة في هذه الأثناء.

رد الفعل العالمي 
وفي ضوء رد الفعل العالمي الحاسم على مشروع القانون، بما في ذلك رد فعل جو بايدن، يبدو أن حكومة المملكة المتحدة تتخذ نهجًا أكثر تصالحية؛ إذ عرضت على البرلمان حق النقض على صلاحيات القانون المثير للجدل، وفي حين أن هذا في حد ذاته لن يفعل الكثير لتهدئة المخاوف في بروكسل، إلا أنه يشير إلى مرونة لم تتوافر في الموقف البريطاني من قبل.

في السياق نفسه، ورد أن مشروع القانون لن يذهب إلى مجلس اللوردات، حتى وقت لاحق من العام، وقد ساعد ذلك أيضًا في تخفيف حدة الموقف، كما أن مشروع قانون "الأسواق الداخلية: لا يمثل عائقًا أمام أي اتفاق.

ومن الواضح أن الاتحاد الأوروبي لن يصادق على صفقة تجارية مع المملكة المتحدة، في ظل تهديد لندن بالانسحاب، وبالمثل، لن ترغب المملكة المتحدة في أن يُنظر إليها على أنها تتراجع عن مشروع القانون، مع دخول المحادثات إلى مراحلها النهائية.

بالطبع.. لا توجد طريقة ذهبية للخروج من هذا المأزق، ولكن هناك توقعًا متزايدًا بأن بروكسل ستطلب تعديل الصفقة، وفي تلك المرحلة، مع بعض المناورات السياسية الدقيقة، يمكن أن تجد المملكة المتحدة مخرجًا.