الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

مساع مصرية لعودة سوريا إلى الجامعة العربية.. وتحالف عسكري مع دمشق

الرئيس نيوز

أكد موقع Bulgarian Military المهتم بشؤون الدفاع على أهمية تسليط الضوء بشكل دائم ودون إغفال على الصورة الأوسع التي تضم من تركيا وليبيا واليونان وسوريا ومصر، ونقل صحفيين يونانيين أن الرئيس  السيسي يسعى بدأب لتوحيد صف الدول العربية في المنطقة، لا سيما في سبيل إنشاء تحالف عسكري عربي قوي ضد نفوذ أنقرة المتزايد في الأراضي العربية شرقًا وغربًا، من أجل مواجهة أردوغان، ووجود القوات العسكرية التركية في شمال سوريا. 

ووفقًا للصحافيين اليونانيين، فإن مصر وحدها ترى الوجه المزدوج لتركيا، وتتفهم سياسات أردوغان الكارثية، بينما يقف الغرب متفرجًا ويراقب بلا مبالاة، وأضاف الموقع: "إن ما نعرفه حتى الآن هو أن مصر جذبت السعودية والإمارات والبحرين والعراق والأردن، من أجل تشكيل لجنة لوزراء خارجية هذه الدول، وأصدرت اللجنة الوزارية بالفعل بيان إدانة ضد الاحتلال التركي في سوريا، ووصفت انتشار القوات التركية في المنطقة بـ التدخل التركي في الشؤون العربية".

وفد سوري في مصر 
ونشر الموقع معلوماتٍ عن مصدر دبلوماسي في سوريا، مما يؤكد حقيقة "مخفية" حتى الآن، حيث قام وفد من الدبلوماسيين والعسكريين من الجمهورية العربية السورية بزيارة رسمية إلى مصر يومي 17 و18 سبتمبر الماضي، حيث ناقشوا قضايا مهمة مثل كيفية مواجهة البلدين [سوريا ومصر] للتدخل التركي في سوريا، الأهم من ذلك أن المسؤولين السوريين أذابوا "الجليد" بينهم وبين جامعة الدول العربية في نفس الاجتماع، في إشارة واضحة إلى أن الدول العربية مستعدة لإعادة دمشق إلى الجامعة، الأمر الذي سيكون بمثابة ضربة لطموحات الرئيس التركي أردوغان.

تم استضافة هذا الاجتماع من قبل مسؤولي وزارة الخارجية المصرية، في إشارة أخرى للأعضاء الآخرين في الجامعة العربية، فليس سراً أن القاهرة تؤيد بشدة تجديد عضوية سوريا في الجامعة، ومستعدة للتصويت "لصالح" عودة سوريا، لكن بشروط معينة.


الشيء الذي لا يعرفه المجتمع التركي ويبدو أن الإعلام التركي يتجنب الإعلان عنه هو زيارة رئيس المخابرات المصرية إلى دمشق في مارس من هذا العام، حيث تمت مناقشة شروط معينة لعودة سوريا إلى الجامعة بوضوح.

التدخل التركي في سوريا
يقول العديد من المحللين العسكريين إن التدخل التركي الوحشي في سوريا هو المحفز الذي نجح في توحيد جامعة الدول العربية وإحضار قضية عودة سوريا إلى الواجهة، وهناك دولة خليجية واحدة قد تعارض عودة دمشق إلى الجامعة العربية، لكن التدخل التركي العلني في سوريا غير الموقف الأوسع، وأدانت دول مثل الإمارات والسعودية والبحرين التدخل التركي في الأراضي السورية.