السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

مع استمرار التدفق من الممر الأوسط.. كيف أثر الفيضان على بحيرة سد النهضة؟

الرئيس نيوز


تستمر تدفقات مياه النيل الأزرق، من خلال الممر الأوسط بسد النهضة الإثيوبي، في اتجاه السودان خلال فترة الفيضان، بعد ورود كميات كبيرة نسبيا من المياه، والتى تقترب من 430  مليون متر مكعب من المياه، فى ظل تراجع فى مساحة بحيرة السد، خلال الأيام الماضية فى ذروة الفيضان تحديدا.

كانت سعة بحيرة سد النهضة قبل مرور المياه من الممر الأوسط 4.5 مليار متر مكعب، من المياه عند منسوب 560 متر فوق مستوى سطح البحر، ومع ارتفاع الفيضان بلغ المنسوب حوالى 570 متر فوق مستوى سطح البحر، ومن المتوقع تقلصه خلال الأيام القليلة المقبلة، كما أن الرقم يتجاوز المتوسط اليومي المعتاد لسبتمبر، خلال السنوات الماضية، والمقدر بـ390 مليون متر مكعب يوميا.

بينما كشفت نماذج الأمطار في مركز التنبؤ بالفيضان، التابع لوزارة الموارد المائية والري، عن سقوط أمطار غزيرة بمعدل من 3 مم وحتى 35 مم، اليوم وحتى بعد غد الجمعة، وذلك على الهضبة الإثيوبية، ومنطقة المستنقعات والبحيرات الاستوائية، بالإضافة إلى متابعة الموقف، أولًا بأول في هضبة البحيرات الاستوائية، من خلال الأرصاد والقياسات الخاصة بالمحطات المختلفة.


استمرار التدفقات من الممر الأوسط 
من جانبه قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بكلية الدراسات الإفريقية، إن الأمطار تستمر خلال شهر أكتوبر المقبل، ولمدة أسبوع على الأقل، مشيرا إلى أنهالا تزال تفيض من أعلى الممر الأوسط، كما بدأت حواف البحيرة فى التراجع قليلا، حيث يمكن  فتح البوابات الأربع السفلية لسد النهضة، أو بعضها لإمرار أمطار شهر أكتوبر، وتصريف بحيرة تانا، مع الاحتفاظ بالخمسة مليارات متر مكعب، إلى أن يتم زيادة ارتفاع الممر الأوسط بعد ذلك.

وأوضح أستاذ الموارد المائية  لـ"الرئيس نيوز"، أنه يمكن فتح البوابات الأربع السفلية لسد النهضة إلى أن يتم زيادة ارتفاع الممر الأوسط من 70 إلى 100 متر وهو منسوب 595 متر فوق سطح البحر، مشيرًا إلى قرب انتهاء موسم الأمطار الغزيرة على الهضبة الإثيوبية خلال أيام.


خطة لمواجهة الفيضانات
فى السياق نفسه، واصلت وزارة الموارد المائية والري، حالة الطوارئ في جميع المحافظات وخاصة المعرضة للسيول، مع اتخاذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة لمواجهة أخطار موسم الأمطار الغزيرة والفيضانات، وذلك بالتنسيق بين وزارة التنمية المحلية والمحافظات وعدد من الجهات، مع استمرار حالة الاستنفار العام، بكل أجهزة وقطاعات الوزارة، وذلك فى ظل استقبال فيضان، نهر النيل وارتفاع مناسيب المياه، مع وصول مياه الفيضان من الهضبة الاستوائية وهضبة الحبشة، والمتوقع استمرارها أكتوبر المقبل.

وقال الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والرى، إنه تم وضع خطة وتكثيف الاستعداد لموسم السيول والفيضانات، تشمل التنسيق بين الأجهزة المعنية لمتابعة حالة السيول والاستعداد لكل التوقعات عن طريق تكثيف الإجراءات والمشروعات الخاصة بالحد من مخاطر السيول، سواء أعمال تطهير مخرات السيول، أو تنفيذ أعمال الحماية بالمواقع المختلفة، كما أن الوزارة معنية بمتابعة مخرات السيول وشبكات الترع والمصارف، للتأكد من جاهزيتهم لاستيعاب أي كميات من المياه، للحفاظ على الأرواح والممتلكات العامة.

وتشمل خطة الوزارة إزالة المبانى المخالفة الموجودة فى مخرات السيول، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية للإزالة الفورية، علاوة على صيانة وتطهير وتجهيز المخرات وإزالة العوائق، والتأكد من سلامة المنشآت كباري، وإعدادها لاستقبال السيول، فضلًا عن أعمال وحدة الإنذار المبكر للفيضان، واستعراض صور الأقمار الصناعية، والخرائط الخاصة بأراضى طرح النهر بفرعى دمياط ورشيد.