الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

"شوكة الأتراك".. الليبيون يرفضون وجود مليشيات أردوغان في البلاد

الرئيس نيوز

أصبح أغلبية الليبيين، بما في ذلك حكومة فايز السراج المتمركزة في طرابلس، يريدون من الأتراك ومرتزقتهم السوريين مغادرة البلاد. 

ويرفض الأتراك ويصرون على توقيعهم اتفاقية ملزمة مع السراج، الذي أعلن أنه سيستقيل في نهاية أكتوبر، بعد أربع سنوات في منصبه، وفي الأصل، تم إنشاء حكومة الوفاق الوطني لتوحيد البلد بأكمله في اتفاق للانتخابات والعودة إلى حكومة مستقرة، ولم يحدث ذلك، في جزء كبير منه لأن الميليشيات المتشددة الخارجة من عباءة تنظيم الإخوان تهيمن على طرابلس ومصراتة لا يمكن أن تتفق مع بعضها البعض وتعارض أي حكومة وطنية تسعى لكبح سلطتها وامتيازاتها.

وقال موقع Strategy Page، الذي يرأس تحريره المحلل السياسي والعسكري الأمريكي جيم دنيجان، إن طرابلس هي العاصمة التقليدية وتهيمن مع مدينة مصراتة المجاورة على غرب ليبيا، وهي أكبر مدينة في البلاد البالغ عدد سكانها ستة ملايين نسمة، وتضم 20 بالمائة من مجموع الليبيين. مصراتة لديها حوالي ستة في المئة.

منذ أن أنشأت الأمم المتحدة الحكومة في عام 2016، لم تكن هناك انتخابات، رغم إنشاء حكومة ومجلس النواب في طبرق في الانتخابات الوطنية الأخيرة في عام 2014 ورفضت التنازل عن السلطة لحكومة الوفاق الوطني، وعلى الرغم من أن مجلس النواب قد تم إنشاؤه عن طريق الانتخابات، إلا أن الممثلين المنتخبين لم يتفقوا على الكثير.

وكان من المفترض أن تحل حكومة الوفاق الوطني هذه المشكلة لكنها لم تستطع حلها، لقد سئم السراج أربع سنوات من الإحباط ويبدو أنه يأسف للتوقيع على الاتفاقية مع الأتراك.

تكمن المشكلة في أن ليبيا لم تكن يومًا دولة ديمقراطية، بل كانت عبارة عن مجموعة من القبائل والعشائر القوية التي يرأسها ملك (حتى الستينيات) ثم رئيس عسكري حتى عام 2011، ومنذ ذلك الحين لم يتولى أحد المسؤولية. 

وكانت هناك بعض الاتفاقيات الوطنية للإبقاء على المنشآت النفطية قيد التشغيل وتصدير النفط، ولا يمكن لليبيا إطعام أو إعالة سكانها البالغ عددهم ستة ملايين نسمة بدون دخل النفط، وبإخراج النفط من الصوة في أي وقت، ستعود ليبيا إلى دولة فقيرة نسبيًا في شمال إفريقيا لا يمكنها دعم سوى بضعة ملايين من الناس، على الأكثر، حتى القرن العشرين، لم يتجاوز عدد سكان ليبيا المليون نسمة ولم يتجاوز عددهم حتى القرن التاسع عشر نصف مليون.

واحتشدت القبائل في شرق ليبيا حول المشير خليفة حفتر، الذي يقود الجيش الوطني الليبي، وأرادت القبائل الشرقية ومعظم القبائل الليبية رحيل الجماعات الإرهابية الإسلامية، ووافق حفتر على ذلك، وفي عام 2014 بدأ يفعل ذلك إضافة إلى توسيع شبكة القبائل التي تدعمه، اعترف حفتر بحكومة مجلس النواب وظل مواليًا لها عندما أجبرتها حكومة السراج على الانتقال إلى طبرق.

وأشار التقرير إلى أنه بينما يُنظر إلى تركيا على أنها قوة غازية، يُنظر إلى القوات الروسية، التي تدعم الجيش الوطني الليبي منذ أكثر من ثلاث سنوات، على أنها حليف في الحرب ضد الإرهاب الإسلامي. روسيا وتركيا حليفان في سوريا لكنهما في الواقع تقاتلان بعضهما البعض في ليبيا.