الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
اقتصاد مصر

بعد خفض الفائدة وهبوط الذهب.. توقعات الملاذ الآمن لمدخرات المصريين

الرئيس نيوز

شهدت أسواق المال مفاجآت عدة على خلفية التراجعات المتتابعة لأسعار الذهب والدولار والفائدة فى غضون الأسابيع القليلة الماضية، والتى كان آخرها قرار البنك المركزى خفض سعر الفائدة بواقع 50 نقطة أساس ليصل إلى 8.75% و9.75% و9.25% على الترتيب، للمرة الأولى منذ خمسة أشهر حينما قرر أكبر خفض لسعر الفائدة فى مارس الماضى.
سبق ذلك تراجع شديد فى أسعار الذهب على مدار شهرى أغسطس وسبتمبر 2020 فقدت خلالها ما يقارب الـ 93 جنيه فى كل عيار على مدار 49 يومًا، حيث هبط الذهب من 920 جنيه للجرام إلى 827 جنيهًا للجرام بالنسبة للعيار 21 الأكثر رواجًا فى السوق المصرى.
كما شهد سعر صرف الدولار تذبذًا على خلفية عودته للاستقرار بعدما تراجع قبل أسابيع لأدنى مستوى فى عامين تأثرًا بتداعيات فيروس كورونا.
 فرص استثمار مختلفة
وإزاء تلك المتغيرات السريعة خيمت حالة من الضبابية حول الملاذ الآمن للاستثمار فى مصر سواء لكبار رجال الأعمال أو المواطنين خلال الفترة القادمة، وفى هذا الصدد، يقول الخبير الاقتصادى الدكتور صلاح فهمى استاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر ، إن تراجع أسعار كلًا من الذهب والفائدة والدولار يفتح المجال أمام فرص استثمار مختلفة ما بين رواج عملية شراء الأراضى وحركة تجارة العقارات والدخول فى مشروعات صغيرة ومتوسطة فى القطاعات الأقل مخاطرة فى ظل حالة عدم اليقين التى تسود العالم تزامنًا مع جائحة كورونا.
 البنوك الملاذ الآمن لأصحاب المدخرات الصغيرة
وأضاف الخبير الاقتصادى، فى تصريحات خاصة، أن خفض الفائدة سيلعب دور فى تخفيض تكلفة التمويل على الإقراض وبالتالى تخفيف الأعباء عن المستثمرين ورجال الأعمال الراغبين فى الحصول على تمويل لتنفيذ مشروعاتهم الخاصة، موضحًا أن خفض الفائدة نتيجة طبيعية لتراجع معدلات التضخم  إلا أنها لازالت بقيمة موجبة تتخطى قيمة التضخم ذاتها.

أما فيما يخص المواطنين،  أشار الخبير الاقتصادى، إلى أن أصحاب المدخرات دون الـ 100 ألف جنيه تظل البنوك الملاذ الآمن لمدخراتهم والتى تدر عائد موجب دون الدخول فى أى مخاطرة تهدد أموالهم، بالإضافة إلى الاستثمار فى الذهب خاصة وأن التراجعات الأخيرة مؤقتة وستعاود الارتفاع مجددًا إلى مستوياتها الطبيعية.