الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

خليفة أبومازن.. هل يخطط دحلان للعودة إلى فلسطين بمساندة أصدقائه العرب؟

الرئيس نيوز

رصد مركز World Politics Review المتخصص في العلوم السياسية مؤشراتٍ على تصاعد التوترات في الأراضي الفلسطينية فالرئيس محمود عباس يحاول على ما يبدو منع تحدٍ محتمل لقيادته من خصم قديم. ويبدو أن الخصم هو السياسي الفلسطيني المؤثر ووزير الداخلية الأسبق محمد دحلان، الذي كان ذات يوم لاعبًا قويًا في حركة فتح الحاكمة التي يتزعمها عباس، والذي يعيش الآن في الإمارات. 

وبحسب تيار الإصلاح الديمقراطي، وهو فصيل من حركة فتح موالي لدحلان، فقد اعتقلت قوات الأمن في الأيام الأخيرة العشرات من أعضائه في أنحاء الضفة الغربيةن ولم تعلق السلطة الفلسطينية على أي من تلك الاعتقالات، ولكنها جاءت كتطورات تعد الأكثر دراماتيكية في دوامة المكائد التي أعقبت إعلان أغسطس عن قيام الإمارات وإسرائيل بإعلان تطبيع العلاقات بينهما. 

ووجه اتفاقهما إلى جانب البحرين ضربة قاصمة للاستراتيجية الفلسطينية بالاعتماد على دعم الدول العربية لحرمان إسرائيل من التطبيع حتى يتم حل الصراع مع الفلسطينيين.
ولم توجه جامعة الدول العربية أي إدانة لاتفاقات إبراهيم الثلاثية، كما أطلقت عليها إدارة ترامب، لذا شجبها الفلسطينيون باعتبارها خيانة، من الإمارات في المقام الأول. 

وبالنسبة لحماس، خصم فتح اللدود، كان ذلك دليلاً على أن فتح، التي تسيطر على السلطة الفلسطينية ولها حكم محدود على الضفة الغربية، مخطئة في التمسك بحل تفاوضي مع إسرائيل. لكن الانعكاسات الأكثر إثارة للاهتمام قد حدثت داخل فتح، وتركزت على الدور المحتمل لدحلان قبل وبعد توقيع الاتفاقية.
لطالما كان دحلان فاعلاً في السياسات العربية الداخلية والفلسطينية. ولكن تفوق عليه عباس، الذي ظهر كزعيم لفتح بعد وفاة ياسر عرفات عام 2004، لكنه يحتفظ بقاعدة دعم قوية في غزة، حيث ولد، وحيث يظل العديد من الفلسطينيين الذين يرفضون حكم حماس إذ أنهم موالين له.

كان دحلان رئيس الأمن الداخلي في غزة عام 2007 عندما اشتبكت حركتا فتح وحماس بعنف عقب الانتخابات البرلمانية التي فازت بها حماس. عندما سيطرت حماس على القطاع، انتقل إلى الضفة الغربية. لكن التوترات مع عباس أدت في النهاية إلى طرده من فتح. ويقيم حاليًا في أبو ظبي منذ 2011، وفي 2016 حوكم غيابيا وحكم عليه بالسجن بتهمة الفساد.
وفي الإمارات العربية المتحدة، عزز دحلان علاقاته مع لاعبين أقوياء آخرين، وفي اللحظة التي تم فيها الإعلان عن الصفقة الإماراتية الإسرائيلية، ألقى الفلسطينيون باللوم على دحلان. لكن في الوقت الذي شجب فيه القادة الفلسطينيون الصفقة، أصدر فصيل دحلان داخل فتح بيانًا مصاغًا بعناية، أقر فيه بدعم الإمارات "لنضالنا من أجل الحرية"، وأمل أن "تحترم الإمارات دائمًا المصالح الفلسطينية وتوظف جميع علاقاتها في إطار الاستراتيجية التي تهدف إلى إنهاء الاحتلال".
الضغط على الفلسطينيين لا ينبع فقط من الحقائق الدبلوماسية الجديدة ولكن من سؤال تركه القادة الفلسطينيون دون إجابة لفترة طويلة: من سيخلف عباس؟
نفى دحلان أن يكون له أي دور في الصفقة الإماراتية مع إسرائيل، لكن الشائعات سرعان ما انتشرت في جميع أنحاء المنطقة بأن أبو ظبي بنفوذها الجديد لديها خطة لمساعدة دحلان على تولي السلطة. تلقت الشائعات دفعة كبيرة عندما نشرت صحيفة إسرائيلية شهيرة، ثم تراجعت عنها فيما بعد، قصة تزعم أن السفير الأمريكي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، قال إن دحلان سيعين الزعيم الفلسطيني القادم.

ومن المعروف أن أبو مازن، يبلغ من العمر 84 عامًا ويعاني من مشاكل في القلب. لا يوجد خلف واضح له. 

ورفعت جائحة الفيروس التاجي من مكانة رئيس الوزراء محمد اشتية، الخبير الاقتصادي، كخليفة محتمل. لكن اشتية عين من قبل عباس وليس منتخبا وعمق التأييد الشعبي له غير واضح. 
الشخصية الشعبية الدائمة بين الفلسطينيين هو مروان البرغوثي، من فصيل التنظيم التابع لفتح. لكنه يقضي حاليا فترة في سجن إسرائيلي بعد إدانته بالقتل خلال الانتفاضة الثانية. ثم هناك قادة حماس، مثل إسماعيل هنية، الذي له أتباع كثيرون.