السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

رئيس تحرير «عالم الكتاب»: الهجوم على الغلاف سببه الغيرة من نجاح «مراد»

الرئيس نيوز



أصدر الدكتور زين عبد الهادى، رئيس تحرير مجلة "عالم الكتاب"، والتى إستخدمت أحمد مراد كتيمة لغلاف المجلة، لشهر سبتمبر، وأثار جدل واسع بين المثقفين، بيان صحفي لتوضيح الأمر.

وقال عبدالهادي: "مجلة عالم  الكتاب، مجلة تتحدث عن صناعة الكتاب، وليست معنية بالأدب لا من بعيد أو من قريب، واذا كانت قد سارت  في طريق الأدب أحيانا فهذا خطأ في استراتيجية المجلة، ولا يمكن الاستمرار فيه، ويبدو ان صورة أحمد مراد قد أثارت حساسية البعض واعترافهم بالهزيمة أمام كاتب وزع مليون نسخة، من رواية واحدة، هذا الكاتب له وجه واحد، واذا نجح كاتب واحد في بيع مليون نسخة فما السر وراء الهجوم عليه سوى فشلهم الذريع؟". 

وأضاف: "أنا لا أفهم الحقيقة سر هذا الهجوم سوى أنه غيرة من النجاح، لم يصل لها كاتب مصري من قبل، ولم يدعى أحمد مراد يوما أنه أعظم كاتب في التاريخ، أنه انسان متواضع للغاية يعرف ماذا يفعل ويخطط لنجاحه جيدا,  فهل الهجوم هو هجوم على الملايين التى قرأت مراد ونوع الثقافة التى يقوم بتصديرها للقراء العرب، أم الهجوم بسبب فشلهم في صناعة كاتب يحصد الجوائز ويبيع مليون نسخة ويحافظ على الثقافة المصرية، أم أنهم لايريدون الخروج من عباءة الأفكار البالية".

واستكمل عبد الهادى: أحمد مراد وريث نبيل فاروق وأحمد خالد توفيق، اللذان نجحا مع آخرين في عودة القارئ المصري إلى القراءة، أحمد مراد ظاهرة في صناعة الكتاب وجزء منها، أليس هذا حقيقيا، إذا ماهذا الانزعاج الشديد الذي أراه، إلا إذا كانوا ينظرون لانفسهم في مرآة المجلة، بأنهم لم يستطيعوا بناء مساحة لما يكتبون في شارع النشر، وهو ما يجعلنا نتسائل عن الهدف من هذه الحملة التى تؤكد أن جزء من الثقافة في مصر ليست بخير، وأن فشل بعض المثقفين في القضايا الكبرى يحتاج لمراجعة نقدية، وأن بعضهم مازال يعيش في العصر الحجري وأن أحمد مراد مرة أخرى كسب الجولة دون أن يحرك ساكنا".

وأضاف: "لا أعتقد أنه يمكن تبرئة بعض المثقفين من هذه الحملة التى تدل على طريقة تفكير بعضهم وهم ليسوا بالقلة، فهل طبع أحمد مراد مع اسرائيل مثل البعض، وهل غازل أحمد مراد السلطة مثل البعض، وهل أحمد مراد يوزع ٥ نسخ فقط من كل عمل له على اصدقائه مثل البعض، وهل قال أحمد مراد عن نفسه أنه اعظم روائي مثل البعض، وهل قال بأنه مجدد الرواية وهل وهل وهل ؟.. هذا ليس دفاعا عن مراد، لأنه لايحتاج لمن يدافع عنه".
 
واختتم عبدالهادي: "أنا لا أريد أن أكشف عن أساطين مصرية في الثقافة والأدب والكتابة بشكل عام سنتناولها في الأعداد القادمة، كما لا أريد أن أكشف عن كامل الغلاف وعنوانه، لأن الحكم على جزء من الصورة يؤكد على طريقة تفكيرنا في الثقافة. وبأن من يحكم ومن يتكلم ومن يهاجم لايرى جيدا ما نفعله في اطار الصورة الكلية، وحصر نفسه وبنى مواقفه على صورة غلاف غير مكتملة، كما أن ذلك يؤكد أيضا أننا لانفكر  بشكل صحيح وأن التشويه طال كل شئ، ومع ذلك وبكل صدر رحب نقول شكرا جزيلا لانكم تحاولون المساعدة بالتجديف في الاتجاه الآخر".

في السياق نفسه، يقول الناقد وائل النجمى، تعليقًا: "أحمد مراد كاتب ذائع الشهرة لديه أسلوب يصل إلى القراء لكنه من حيث الناحية الفنية من وجهة نظري النقدية ضعيف المستوى منتحل المحتوي، مع ذلك أرى أنه من البديهي أن تهتم مجلة ثقافية عن صناعة الكتاب، وأتمني وجود مجلة ثقافية تناقش صناعة الثقافة أيضا.. أما أن يعتبره البعض ليس له وجود ثفافي فذلك نوع من العبث، لكن إن كان وجوده الثقافي يدل علي خلل ثقافي فيجب مناقشة الظاهرة".


رد سامح فايز، مدير تحرير مجلة عالم الكتاب على هذا الجدل المنتشر وقال: "احترامي بالطبع لأي نقد موضوعي وأغلب المنتقدين أصدقاء، لكن  البعض استغل الموقف لتصفية حسابات منهم من رفضنا نشر شغل لهم لعدم مناسبته لرؤية المجلة أو منهم من يوجد لديه  أزمة مع المؤسسة.. مع العلم إن المجلة ليها هيئة تحرير منفصلة انتقدوها هى مش المؤسسة عموما.. وناس مش شايفه غير نفسها وفاكره العالم واقف عن عتبتها هي بس".

 واستكمل فايز: "أى نقد محترم  على رأسي لأننا في النهاية  مثقفين لكن أي سب وقذف يمارس الإرهاب ويفرض الوصاية مرفوض، هناك جروب بعنوان "عصير الكتب" لديه مليون ونصف متابع لابد من متابعته ومعرفة ماذا يقرأ الشباب.. وسعوا الأفق ووضحوا المصطلحات وافهموا رؤية كل مجلة.. وعالم الكتاب عن صناعة الكتاب مش عن مشهد الرواية في وسط البلد".