الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

الصمت الدولي يثير الشكوك حول اتفاق النفط الليبي.. ومراقبون: السراج يتآمر على نائبه

الرئيس نيوز

قالت صحيفة The Weekly الأمريكية إن صمت المجتمع الدولي، وخاصة صمت الولايات المتحدة وبعثة الأمم المتحدة في ليبيا، بشأن الاتفاق النفطي بين القائد العام للجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، ونائب رئيس الجمهورية، ومجلس الرئاسة، أحمد معيتيق، الذي ينص على استئناف ضخ النفط وتصديره، يثير تكهنات ملحة حول فشل هذا الاتفاق الذي ترعاه روسيا.

تم الإعلان عن اتفاق (حفتر - معيتيق)، الجمعة الماضية، ولكن يبدو أنه تم تعليقه بسبب معارضة شخصيات سياسية بارزة في حكومة فايز السراج. ورفعت المؤسسة الوطنية للنفط التي يسيطر عليها الإسلاميون حالة القوة القاهرة على المنشآت النفطية، والموانئ التي تعتبرها آمنة، لكنها قالت إن الإجراء سيظل ساريًا على المنشآت التي يتواجد فيها مسلحون.

وشنت المؤسسة الوطنية للنفط مؤخرًا حملة لممارسة الضغط لإخراج قوات الجيش الوطني الليبي من الموانئ وحقول النفط، متهمة إياها بنشر قوات مرتزقة من مجموعة فاغنر الروسية، وهي نفس الاتهامات التي طرحتها الولايات المتحدة ونفتها روسيا، وخلال الأسابيع القليلة الماضية، قادت الولايات المتحدة الجهود لاستئناف إنتاج النفط في ليبيا.

ونشرت السفارة الأمريكية في ليبيا بيانا أكدت فيه موافقة حفتر على استئناف الإنتاج، فيما اعتبر مراقبون أن اتفاق (حفتر-معيتيق) يقوض الجهود التي تقودها واشنطن وبعثة الأمم المتحدة.

وحذر معهد "أمريكان إنتربرايز" من "التشرذم المتزايد في كل من شرق وغرب ليبيا، مما قد يؤدي إلى قتال داخلي بين الميليشيات"، معتبرا أن "الصفقة" لإنهاء الإغلاق النفطي الذي ترعاه روسيا يقوض جهود الأمم المتحدة والولايات المتحدة، لرفع الحصار عن موارد الطاقة.

ويخفف الاتفاق النفطي، الذي رعته روسيا، الضغط على الجيش الوطني الليبي، والذي اعتُبر عائقًا أمام المصالح الليبية والدولية بسبب إغلاق القبائل الموالية له للموانئ النفطية، احتجاجًا على التقسيم الجائر لعائدات النفط. تمويل المرتزقة السوريين من هذه الإيرادات، وبالتالي جعل المؤسسة الوطنية للنفط المذنب الحقيقي لإيقاف إنتاج النفط وتدهور الظروف المعيشية لليبيين.

وتريد الولايات المتحدة إبعاد الجيش تمامًا عن المناطق الحيوية في "سرت وموانئ النفط"، وسحبها إلى ما وراء مدينة أجدابيا، وهو اقتراح يرفضه حفتر.

في نهاية شهر أغسطس الماضي، تحدثت تصريحات منفصلة لفايز السراج ورئيس البرلمان عقيلة صالح، بشأن وقف إطلاق النار عن ترتيبات لإخلاء منطقة سرت والموانئ النفطية، مما يمهد الطريق للقوات الدولية، وقوات الشرطة من كلا الجانبين.