الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

"علاج كورونا".. موسكو تروج لاستخدام اللقاح الروسي في مصر

الرئيس نيوز

كشفت وسائل إعلام غربية عن انشغال دبلوماسيون روس في القاهرة بالترويج للقاح Sputnik V، وهو لقاح طوره معهد جماليا في موسكو - على الرغم من عدم اكتمال التجارب السريرية على العقار، ويبدو أن الصينيين منخرطون في سباق اللقاح من أجل التوصل لاتفاق مع مصر.

وبعد شهرين فقط من الاختبار، وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الدواء في منتصف أغسطس وبدأت البلاد في تسويق الدواء باسم "سبوتنيك ڤي"، أول لقاح مسجل في روسيا ضد كوفيد-19".

في مقابلة في 19 أغسطس مع وكالة الأنباء المصرية الرسمية "أ ش أ"، قال جورجي بوريسينكو، السفير الروسي في القاهرة، إن موسكو تتطلع إلى إقامة شراكة مع مصر لإنتاج سبوتنيك ڤي. وصرح بوريسينكو أنه أبلغ وزاراتي الخارجية والصحة في مصر بإمكانية عقد مباحثات ثنائية حول إنتاج اللقاح في مصر وتزويد القاهرة "بكافة المعلومات اللازمة".
وقال الدبلوماسي الروسي إن اللقاح قد يكون أساسًا لمزيد من التطوير للعلاقات المصرية الروسية. وشدد على أن التبادل التجاري بين البلدين بلغ 6.2 مليار دولار في عام 2019، "مما يجعل موسكو واحدة من أكبر 10 شركاء تجاريين لمصر".

في 3 سبتمبر، التقى بوريسنكو برئيس الهيئة العربية للتصنيع، عبد المنعم التراس، لمناقشة إمكانية تصنيع اللقاح في مصر، وأكد التراس، أن اللقاح سيخضع لـ"التجارب السريرية والاختبارات الطبية اللازمة لضمان سلامة صحة المواطنين".

كما التقى السفير الروسي بوزيرة التجارة والصناعة نيفين جامع في 13 سبتمبر، معربًا عن نية موسكو التعاون مع مصر في مكافحة الوباء من خلال إمكانية إنتاج سبوتنيك الخامس مع شركات الأدوية المصرية.
ومنذ بدء تفشي المرض، تسبب كوفيد-19 في أكثر من 5600 حالة وفاة في مصر وتجاوز إجمالي عدد الإصابات 100000 حالة، مما يجعل مصر ثاني أكثر الدول تضرراً في إفريقيا. وتستخدم المستشفيات في مصر بلازما الدم من الأشخاص الذين تعافوا من الفيروس لعلاج مرضى آخرين.
 
وتجري القاهرة أيضًا تجارب سريرية على لقاح صيني.
وكان الترويج الروسي للقاح في مصر بقيادة كيريل أ. ديميترييف، الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار المباشر الروسي والرجل الذي يقف وراء تمويل سبوتنيك.

وقال: "نجري حاليا مفاوضات مع مصر لإعداد الطاقات الإنتاجية للقاح. في غضون عام، ستكون مصر جاهزة لتصنيع هذا الدواء على أراضيها". 
وأضاف المسؤول أن بلاده طلبت من مصر اختبار سبوتنيك وذكر أن سعر الدواء الروسي سيكون أقل بكثير من أي لقاح منافس سواء من الولايات المتحدة أو من دول أخرى. 

وأشار ديميترييف إلى أن هناك طلبات لمليار جرعة من اللقاح، معظمها من العالم العربي.

وأوضح أمجد الحداد، رئيس قسم المناعة والحساسية في فاكسيرا، الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات "المصل واللقاح"، التي تنتج اللقاحات في مصر، لصحيفة جلوبال تايمز الكندية أن اللقاحات يجب أن تمر بعدة مراحل قبل الموافقة عليها. الأول يتعلق بالسلامة والفعالية الثانية، مع إجراء اختبار على عدد صغير من الأشخاص. والثالث هو التصنيع المسبق، حيث يتم اختبار العقار على آلاف الأشخاص من مختلف الأعراق والأعمار في مختلف البلدان. بعد المرحلة الأخيرة، يقيس الباحثون عدد الأجسام المضادة ومعدل الفعالية والآثار الجانبية قبل البدء في إنتاج اللقاح.

وبحسب الحداد، فإن اللقاح الروسي "اجتاز مرحلتين فقط مجتمعتين في خطوة واحدة، وتم اختباره على عدد قليل جدًا من الأفراد العسكريين".

وأضاف أن المرحلة الثالثة التي يتم فيها تقييم اللقاح هي الأكثر أهمية.
وقال الحداد إن اختبار اللقاح الذي طورته جامعة أكسفورد توقف في 9 سبتمبر في المرحلة الثالثة بعد تقارير عن آثار جانبية خطيرة خلال التجارب السريرية. 

وأضاف: "نحن لا نشك في اللقاح الروسي، لكننا أيضًا لا نستطيع تقييم أي لقاح بعد اجتياز مرحلتين فقط من عملية الاختبار الطويلة".
وأوضح الحداد أن التجارب السريرية تجرى الآن على لقاح فيروس كورونا الصيني داخل فاكسيرا، "سيتم اختباره على عدة آلاف من المصريين وبعد اجتياز هذه المرحلة سيتم إنتاجه بالاتفاق مع الجانب الصيني"، على حد قوله، دون إعطاء وقت محدد..