الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

فايز السراج مهندس فشل في إعادة بناء ليبيا

الرئيس نيوز

شغل رئيس حكومة طرابلس فايز السراج، الذي يعتزم الاستقالة في إطار جهود السلام التي ترعاها الأمم المتحدة، منصبه خلال خمس سنوات من الأزمة الاقتصادية والقتال الداخلي الدامي الذي استقطب تدخلات العديد من القوى الأجنبية.

كان السراج مبتدئ سياسيًا عندما تم تشكيل الحكومة في عام 2015، ونجح في مواجهة منافسه المشير خليفة حفتر، القائد العسكري في المنطقة الشرقية. 

وشن الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير حفتر، في أبريل 2019، هجومًا مدمرًا على طرابلس، مقر حكومة السراج، قائلاً إنه يريد تطهيرها من "الإرهابيين والمرتزقة"، ولكن في يونيو من هذا العام، أدى التدخل العسكري التركي العدواني إلى إعطاء قبلة الحياة لحكومة السراج والميليشيات الموالية لها. 

استقالة الفاشل

وفي المغرب، التقى الجانبان منذ ذلك الحين لإجراء محادثات سلام بعد إعلان وقفًا مفاجئًا لإطلاق النار وتعهدًا بإجراء انتخابات وطنية.

وقال السراج خلال خطاب قصير متلفز مساء أمس الأول الأربعاء، إنه مستعد لترك منصبه لصالح مسؤول تنفيذي جديد تحدده المحادثات. وقال "أعلن للجميع رغبتي الصادقة في التنازل عن مهامي للإدارة المقبلة قبل نهاية أكتوبر على أبعد تقدير".

ولد السراج، في عام 1960 لعائلة قوية ومحافظة لديها مصالح تجارية كبيرة والعديد من العقارات، ولعب والده مصطفى السراج دورًا رئيسيًا في تأسيس الدولة بعد الاستقلال عام 1951. 

ويعمل السراج مهندسًا معماريًا، وانتخب عضوا في البرلمان الليبي في يونيو 2014. وبعد شهرين فقط من تولي منصبه، سيطر تحالف من الميليشيات يسمى "فجر ليبيا" على العاصمة واضطرت الحكومة وأعضاء البرلمان الجديد للجوء إلى شرق البلاد.

السراج يفشل في نيل ثقة البرلمان 

انتقل السراج إلى طبرق، حيث لا يزال مقر البرلمان، وأرسل زوجته، وهي أيضًا مهندسة معمارية، وثلاث بنات إلى بر الأمان في الخارج. ووصفه صديق طفولته بأنه "هادئ للغاية"، في عام 2015 تم تعيينه رئيسًا لحكومة الوفاق الوطني، التي تأسست بموجب اتفاق بوساطة الأمم المتحدة تم توقيعه في مدينة الصخيرات المغربية.

وبعد أن تقطعت به السبل لأشهر في تونس، مع سيطرة قوات فجر ليبيا على طرابلس، في مارس 2016، صعد السراج أخيرًا على متن سفينة بحرية ليبية إلى طرابلس، حيث حصل على اعتراف السلطات السياسية والاقتصادية الرئيسية. ولكن طوال فترة ولايته، لم يتمكن السراج من الفوز بثقة برلمان البلاد.

انتخب المجلس التشريعي في 2014 ومقره شرق البلاد، وكان البرلمان قد دعم الجيش الوطني الليبي حتى دفع هجومه على العاصمة في 2019 عشرات النواب للانتقال إلى طرابلس وإنشاء برلمان آخر هناك.

 وصول السراج إلى طرابلس

قالت صحيفة دايلي ميل البريطانية إن وصول السراج إلى طرابلس، التي تسيطر عليها حكومة ما يسمى الوفاق الوطني اسميًا لكنها في الواقع تسيطر عليها مجموعة من الجماعات المسلحة، أثار الآمال في التوصل إلى حل للعنف الذي عصف بليبيا منذ الإطاحة بالرئيس السابق معمر القذافي في عام 2011. وبذل السراج متضافرة لترتيب مؤسسات الدولة الليبية وبدء عملية المصالحة الوطنية، لكن تم إحباطه بسبب سيطرة الميليشيات على مقاليد الدولة.