الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

«جولة مفاوضات جديدة».. تحركات مصرية لإيضاح أزمة سد النهضة عالميًا

الرئيس نيوز

كشفت مصادر مطلعة على ملف المياه، عن عقد جولة مفاوضات جديدة بشأن أزمة ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبى، والوصول إلى اتفاق قانونى ملزم ونهائي، بناء على مخرجات القمة الإفريقية المصغرة، خلال هذا الأسبوع، وذلك عقب فشل جولة المفاوضات الأخيرة، 
بين السودان و مصر و إثيوبيا، بشأن ملء وتشغيل سد النهضة والمشروعات المستقبلية على النيل الأزرق، فى التوافق على مسودة الاتفاق المدمجة، والمفترض تقديمها لرئاسة الاتحاد الإفريقي.

كما تم ترك الخيار لكل دولة من الدول الثلاث، بمخاطبة رئاسة الإتحاد الأفريقي بشكل منفرد، وعقدت الجولة الأخيرة بحضور وزراء الري و الموارد المائية في الدول الثلاث، ورعاية الاتحاد الإفريقي، فضلا عن حضور الخبراء و المراقبين من قبل الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي و الولايات المتحدة الأمريكية.

جولة جديدة وتحركات دبلوماسية
كثفت مصر خلال هذه الأيام حشد الرأى العام العالمى، لتوضيح الأزمة والموقف المصرى منها، من خلال عدة مؤتمرات وندوات بالدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية، قبل جولة المفاوضات، المزمع انعقادها منتصف سبتمبر الجاري، حيث تخوض مصر والسودان وإثيوبيا مفاوضات ممتدة منذ 10 سنوات، من دون الوصول إلى اتفاق قانونى ملزم، ووسط حالة من الترقب والغموض بسبب عدم الاتفاق على المسودة المدمجة لمقترحات الاتفاقيات المقدمة من الدول الثلاث وممثلى الدول والمراقبين.

وتهدف المسودة المدمجة إلى التباحث حول اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة، والنقاط الخلافية وتقديمها إلى الإتحاد الإفريقي، حيث عقدت السفارة المصرية في واشنطن ندوة مع خبراء في إدارة الموارد المائية والري، وأعضاء بمراكز أبحاث في عدد من العواصم، لمناقشة تطورات المفاوضات الجارية، وشرح المواقف المصرية.

تتركز الخلافات بين الدول الثلاث حول عملية ملء بحيرة السد في فترات الجفاف، وآلية فض المنازعات، ومدى إلزامية الاتفاقيات التي سيتم التوصل إليها، فيما أكد الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والرى، أن ملف السد لن ينتهي إلا بتوقيع اتفاق ملزم للأطراف الثلاثة.

جدوى تدخل الاتحاد الإفريقي 
 أكد الدكتور علاء عبدالله الصادق، أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية في جامعة الخليج بالبحرين، إن الموقف يدور في حلقة مفرغة ومفاوضات متتالية بلا جدوى حتى الآن، مضيفًا: "الاتحاد الإفريقي لن يقدم الحل الذي يرضينا وأخشي أن تكون مجرد سلسلة من المفاوضات بدون جدوى وهى اللعبة التي أجادتها إثيوبيا منذ بداية المباحثات بين الدول الثلاث منذ سنوات عديدة". 

وقال أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية  لـ"الرئيس نيوز "، إن الإجتماع الثلاثى الجديد لايمكن البناء عليه فى الوصول إلى اتفاق قانونى ملزم، خاصة أن عدم الاتفاق على المسودة المدمجة لمقترحات الاتفاقيات المقدمة من الدول الثلاث، خلال الاجتماع الأخير، أكد أنه لا أمل فى مفاوضات وهي مجرد استهلاك جديد للوقت، وحتى فى حالة الوصول إلى شبه اتفاق ستتهرب إثيوبيا كالمعتاد ثم تقترح طريقة أخرى لمفاوضات جديدة لا تنتهي.

في السياق نفسه، قال الدكتور عباس شراقى، أستاذ الموارد المائية بكلية الدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة، إنه من المتوقع ألا تقدم الجولة الجديدة من المفاوضات بين الدول الثلاث، والمتوقع انعقادها خلال هذا الأسبوع، جديد فى سبيل الوصول إلى إتفاق قانونى ملزم حول الملء والتشغيل للسد، وآلية فض المنازعات، مشيرًا إلى أن الاتحاد الإفريقي أحدث حالة وفاة للملف وحالة من الصمت التام، وذلك عقب تلقيه رؤية كل دولة خلال الإجتماع الأخير فى أغسطس الماضي. 

وأوضح شراقي لـ"الرئيس نيوز" أن الاتحاد الإفريقي ليست لديه القدرة على إلزام إثيوبيا باتفاقية قانونية ملزمة تحافظ على حقوق دولتى المصب مصر والسودان، والاتفاق بشأن النقاط الفنية والقانونية العالقة، كما أنه لم يقوم بأى تحرك إيجابى حتى الآن لوضع حد للمماطلة والعناد الاثيوبى، والرغبة فى عدم التوصل الى اتفاق ملزم لكافة الأطراف حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.