الجمعة 03 مايو 2024 الموافق 24 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

"تصدع الإخوان".. قيادات الإرهابية الوسطى ينشقون عن التنظيم بتأسيس "الحركة المستقلة"

الرئيس نيوز

أعلنت مجموعة من الشباب الساخطين على تنظيم الإخوان الإرهابي في عدة دول، منها قطر وتركيا والسودان، انفصالهم عن التنظيم لتأسيس ما يسمونه "الحركة المستقلة". 

وعبرت الحركة، التي لن تكون أقل تشددًا من التنظيم الأصلي كبقية التنظيمات التي خرجت من عباءة الإخوان على مر التاريخ، عن خيبة أملها من سياسات قيادات الإخوان.
وأصدرت المجموعة الجديدة بيانها الأول في أواخر أغسطس عبر عدة منصات إعلامية، وقالت: "تسعى المجموعة من خلال مشروعها أن تكون الخيار البديل لمن يرفض ما أصبح عليه الإخوان بكل إخفاقاته والفوضى التي آلت إليها أوضاع الإخوان في الشتات ووضع حد لإهدار طاقات الشباب".
وذكر موقع المونيتور الأمريكي أن المجموعة التي تتشكل من أعضاء سابقين بالإخوان  وضعت نصب أعينها هدف التحايل بطريقة أو بأخرى لإخراج الإخوان المسجونين من السجن ولو كان ذلك من خلال دعوة الدولة المصرية للنظر في هذا الأمر.

وأجرى موقع المونيتور مقابلة مع أحد الشباب المشاركين في تأسيس الحركة المستقلة، وتحدث عن أهداف وخصائص التنظيم الجديد. وطلب المصدر عدم ذكر اسمه لأنه "غير مسموح له بالتحدث إلى وسائل الإعلام".

وقال: "نحن مجموعة من الشباب [السابقين] أعضاء الإخوان ومن القيادات الوسطى، قررنا تشكيل مجموعتنا الخاصة بعد أن رأينا فشل قيادة الإخوان في التوصل إلى حلول للمشاكل والأزمات العالقة التي يدفع ثمنها عشرات الآلاف من الإخوان في السجون".

وتابع: "في الأشهر الأخيرة، وقبل قرارنا بإعلان حركتنا الجديدة، حاولنا الاتصال بكبار قادة التنظيم في محاولة لإيجاد حلول للمسجونين والهاربين خارج مصر الذين فروا من البلاد بسبب قضايا معلقة ضدهم. لقد طلبنا بوضوح إعادة النظر في قرار يتضمن مصالحة محتملة مع الحكومة المصرية"، أي أن هذا الانقسام الأحدث في الإخوان يأتي في إطار السعي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من تنظيم الإخوان الإرهابي التي تم حله منذ سبع سنوات.
في أكتوبر 2013، بعد أشهر قليلة من الإطاحة بمرسي، أعلنت الحكومة المصرية إلغاء تنظيم الإخوان الإرهابي، ومصادرة أمواله وممتلكاته. تم تصنيف تنظيم الإخوان الإرهابي على أنها منظمة محظورة ويعد الانضمام إليها مخالفًا للقانون.

وأضاف المصدر: "تضم مجموعتنا حالياً قيادات متوسطة من الإخوان تنتشر في ثلاث دول، تركيا وقطر والسودان. نقوم حاليًا بإعداد مسودة البروتوكول الخاص بنا والمطالب الواضحة للبحث عن قنوات الاتصال مع السلطات المصرية ". ورفض المصدر الكشف عن أي أسماء لمن انضموا إلى تنظيمه الجديد.

في أكتوبر 2017، في مقابلة مع فرانس 24، تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي عن موقفه من المصالحة مع تنظيم الإخوان الإرهابي وإعادتها إلى المجال السياسي في مصر. وقال السيسي "قرار المصالحة هذا مرهون بالشعب المصري الذي لا يزال غاضبًا حاليًا، وعلى جميع الأطراف أن تعرف ذلك".
ولاحقًا، في أكتوبر 2018، نفى السيسي بشكل قاطع أي مصالحة مع الإخوان، وقال في مقابلة صحفية: "لن يكون للإخوان أي دور في الساحة المصرية طالما بقيت في السلطة. ولن يقبل الشعب المصري عودة الجماعة لأن أيديولوجية الإخوان غير قابلة للحياة ولا تتماشى مع رؤية الشعب".