الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

"الإيكونوميست": صبر ميركل على بوتين بدأ ينفد بسبب المعارض الروسي

الرئيس نيوز

رصدت صحيفة الإيكونوميست تجنب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومسؤوليه النطق باسم أليكسي نافالني، الخصم الرئيسي للكرملين، في أي تصريحات عامة، ولكن في برلين، حيث يتعافى نافالني في المستشفى منذ تسممه في سيبيريا في 20 أغسطس، فقد أصبح حديث المدينة. لحسن الحظ، في السابع من سبتمبر فقد أفاق  من الغيبوبة ويحذر الأطباء الألمان من أنه من السابق لأوانه تقييم الأضرار طويلة المدى لحالة التسمم على صحته. لكن الضرر الذي لحق بعلاقات ألمانيا مع روسيا واضح بالفعل.

قلة من زعماء العالم يعرفون بعضهم البعض مثل بوتين وأنجيلا ميركل، التي تولت منصب المستشارة الألمانية بعد خمس سنوات هي واحدة من الزعماء الذين يتحدثون يومياً مع بوتين في لحظات الأزمات. لكن الألفة ولدت نوعا من الازدراء. في عام 2014، ضاقت المستشارة الألمانية ذرعا من أكاذيب بوتين بشأن أوكرانيا، ما دفع المستشارة للضغط على بقية دول الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات اقتصادية على روسيا. متحدية التوقعات، وجزء كبير من لوبي الأعمال في ألمانيا، ولكن أدى التناقض المستمر بين التنسيق الثنائي والجرائم الروسية، بما في ذلك الاختراق المكثف الذي وجهه الكرملين لأنظمة الكمبيوتر في البوندستاج في عام 2015 والعام الماضي الذي قتل فيه معارض شيشاني في حديقة في برلين، إلى تفاقم الحالة المزاجية المضادة لتصرفات روسيا في جميع أنحاء ألمانيا.
وأصدر وزراء خارجية مجموعة السبع في كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والممثل السامي للاتحاد الأوروبي، بياناً ثال إنهم "متحدون في إدانة، بأشد العبارات الممكنة، التسمم المؤكّد الذي تعرض له أليكسي نافالني".
أطلعت ألمانيا شركاء مجموعة السبعة على حقيقة أن النتائج السريرية والسمية التي توصل إليها خبراء طبيون ألمان ومختبر متخصص تابع للقوات المسلحة الألمانية قد حددوا أن السيد نافالني ضحية هجوم بعامل أعصاب كيميائي تابع لمجموعة "نوفيتشوك"، بمادة طورتها روسيا. السيد نافالني في العناية المركزة في مستشفى برلين ولا يزال في حالة خطيرة.
وتؤكد المستشارة على أي استخدام للأسلحة الكيميائية، في أي مكان وفي أي وقت ، من قبل أي شخص وتحت أي ظرف من الظروف، هو أمر غير مقبول ويتعارض مع المعايير الدولية التي تحظر استخدام هذه الأسلحة. ودعا وزراء خارجية مجموعة الدول السبع روسيا إلى إرساء الشفافية بشكل عاجل وكامل بشأن المسؤول عن هذا الهجوم التسممي المقيت، ومع مراعاة التزامات روسيا بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية، تقديم الجناة إلى العدالة.
هذا الهجوم على زعيم المعارضة نافالني هو ضربة خطيرة أخرى للديمقراطية والتعددية السياسية في روسيا. إنه يشكل تهديداً خطيراً لأولئك الرجال والنساء المشاركين في الدفاع عن الحريات السياسية والمدنية التي التزمت روسيا نفسها بضمانها. وحث البيان روسيا إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وضمان هذه الحقوق، بما في ذلك الحق في حرية التعبير لمواطنيها.
وتعهد الوزراء بالاستمرار في المراقبة عن كثب لكيفية استجابة روسيا للنداءات الدولية من أجل تفسير التسمم البشع للسيد نافالني.