السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

صحيفة أمريكية: مباحثات المغرب تمهد لمرحلة انتقالية جديدة في ليبيا

الرئيس نيوز

نقلت صحيفة ويكلي ويكلي الأمريكية، عن خبراء قولهم إن المحادثات التي ترعاها الولايات المتحدة في مدينة بوزنيقة المغربية بين وفدين ليبيين يمثلان مجلس النواب (مقره في طبرق) ومجلس الدولة (ومقره طرابلس) من المتوقع أن تمهد الطريق لمرحلة انتقالية جديدة في ليبيا.

ويرى الخبراء أن المحادثات تضمنت ظهور نفس الشخصيات القيادية في المشهد السياسي الليبي منذ بداية الأزمة الليبية في منتصف عام 2014.

وأكدت مصادر سياسية للعرب ويكلي، أن محادثات بوزنيقة التي تحظى بتأييد دولي ستتناول عددًا من القضايا الخلافية في إطار الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال مؤتمر برلين، على أمل وضع خارطة طريق في نهاية المطاف لإنهاء الأزمة الحالية ووقف معاناة الشعب الليبي.

وقال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، خلال الجلسة الافتتاحية للمشاورات إن الحوار الليبي الذي عقد في بوزنيقة "قد يكون مقدمة لاتفاقات تنهي الأزمة الليبية". 
وزار رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح ورئيس مجلس الدولة خالد المشري الرباط في نهاية يوليو الماضي بدعوة رسمية من المغرب لكنهما لم يلتقيا، وعقدوا بدلا من ذلك اجتماعات منفصلة مع عدد من كبار المسؤولين المغاربة.

جاءت الجولة الأولى من المحادثات الليبية الليبية المخصصة للتشاور حول تفعيل العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة بعد تحركات سياسية ودبلوماسية مكثفة أعقبت الإعلان قبل أيام عن وقف عام لإطلاق النار في ليبيا.

وتجري المباحثات في مدينة بوزنيقة على الساحل الأطلسي جنوب العاصمة المغربية الرباط وليس في قصر المؤتمرات بالصخيرات حيث انتهت المحادثات الليبية السابقة بتوقيع اتفاق الصخيرات عام 2015.  

وقالت مصادر ليبية لصحيفة ويكلي ويكلي إن هذه المحادثات، التي تستمر يومين تأتي نتيجة جهود مغربية برعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس للدفع باتجاه حل سياسي للأزمة الليبية.
ومن المتوقع أن تحدد خارطة الطريق التي ستخرج من هذه المحادثات مواعيد إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وفق البنود المنصوص عليها في الدستور الليبي، ووضع آليات لإدارة ما تبقى من المرحلة الانتقالية، إضافة إلى صياغة خطة معالجة الأزمة الأمنية والاقتصادية التي ستناقش في المحادثات الليبية الليبية المقرر عقدها في جنيف الأسبوع المقبل.
وعلى الرغم من الأجواء الإيجابية التي خلقتها هذه المحادثات، بمشاركة القائم بأعمال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، ستيفاني ويليامز، لا تزال هناك آراء وردود فعل متباينة حول المناقشات داخل ليبيا. بشكل عام، تم الترحيب بالمحادثات بحذر وسط مخاوف من اقتصارها على القضايا المتعلقة بـ "توزيع المناصب".