مختار غباشي: الصراع المسلح في مرافق النفط الليبي لا يحمد عقباه

قال الدكتور مختار غباشي، نائب مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الصراع في ليبيا الآن في منطقتي سرت والجفرة والحقول والموانئ النفطية.

وأضاف غباشي في تصريحات لـ"الرئيس نيوز": "السدرة ورأس لانوف من أهم المرافق النفطية داخل الساحة الليبية"، واصفاً الصراع النفطي في ليبيا بأنه "ضرب مغطى" بين الأطراف المتصارعة.

وحذر من خطورة توسع الصراع داخل المرافق النفطية سواء بين الميليشات أو الأطراف المتصارعة، بما يؤثر من تعطيل أو تفجيرها في هذه المناطق.

وأوضح أن انفجار المرافق النفطية سيقود ليبيا إلى ما لايحمد عقباه، موضحاً أن التأثير سيكون على مصدر دخل الدول الليبية وأساس اقتصادها.

وكانت المؤسسة الوطنية للنفط قالت في بيان مساء الجمعة، إن أفراداً عسكريين أطلقوا نيران ذخيرة حية وأسلحة ثقيلة في ميناء راس لانوف.

ودانت مؤسسة النفط "النشاط العسكري غير المسؤول والخطير" في منطقة ميناء رأس لانوف.

فيما نفى آمر حرس المنشآت النفطية التابعة للقوات المسلحة الليبية، اللواء ناجي المغربي، وقوع اشتباكات أو إطلاق نار داخل المنشآت، قائلاً إن ما يتردد بالخصوص إدعاءات عارية عن الصح.

وأكد أن تلك الأنباء تأتي في سياق محاولات المؤسسة الوطنية للنفط خلق أكاذيب على وجود قوى أجنبية أو قلاقل، والأمن والهدوء والأمان يسود كافة المرافئ.

دخل المؤسسة الوطنية للنفط

تتمثل إيرادات المؤسسة في عائدات مبيعات الغاز الطبيعي والنفط الخام ومختلف المشتقات النفطية، إضافة إلى الضرائب والإتاوات المُحصّلة من عقود الامتياز. 

وتجاوزت ايرادات النفط في ليبيا لعام 2019 الـ 20 مليار دولار أمريكي حتى نهاية شهر نوفمبر 2019، فيما بلغت احتياطات النفط المؤكدة في ليبيا بنهاية عام 2018 نحو 48.36 مليار برميل، وفقاً لبيانات منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك.

وخلال العام 2019 كانت ليبيا تنتج يوميًا 1.2 مليون برميل إلا أن التوترات التي شهدتها خفضت هذه الكمية، فيما أكد معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى إنه بإمكان ليبيا إنتاج حوالي 1.3 مليون برميل من النفط يومياً للسوق العالمية.

وكانت ليبيا تنتج 1.6 مليون برميل يومياً قبل الأحداث التي أنهت حكم الرئيس الليبي معمر القذافي.