«سوابق إجرامية».. هوية وأعداد مرتزقة تركيا في ليبيا

كشف مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، عن تواجد دفعة جديدة من مئات المرتزقة بمعسكرات تدريب في تركيا، مشيراً إلى أنهم بانتظار الضوء الأخضر، ليتم نقل عناصرها إلى ليبيا في حال انهيار وقف إطلاق النار هناك.

وأضاف عبدالرحمن، في لقاء على قناة "سكاي نيوز عربية"، اليوم، أن "زخم التجنيد التركي للمرتزقة خف في الآونة الأخيرة بعد التقارير الدولية التي تحدثت عن الأمر"، لافتاً إلى أن عدد المرتزقة الموجودين في المعسكرات التركية يبلغ عددهم الآن نحو 500 مقاتل، بانتظار الضوء الأخضر للذهاب إلى ليبيا.

وتابع: "الآن نتحدث عن 18 ألف مرتزق وصلوا إلى ليبيا حتى الأسبوع الماضي، من بينهم 6150 عادوا إلى سوريا"، موضحاً أن آخر دفعة من المرتزقة وصلت إلى ليبيا كانت منذ نحو 4 أسابيع، وضمت 800 مقاتل سوريًا.

وفي سياق متصل، رفع المفتش العام العسكري في البنتاجون تقريراً عن معلومات القيادة الأميركية في أفريقيا "أفريكوم"، بشأن تطورات الأزمة الليبية بين الأول من أبريل وآخر يونيو الماضيين، لافتًا إلى الأنشطة التركية في نقل المرتزقة إلى ليبيا.

وذكر التقرير، الذي ناهز مئة صفحة، أن تركيا لم تكتف بهذا القدر، وأرسلت في شكل مبرمج أكثر من 5000 عنصر من المرتزقة على متن طائرات عسكرية تركية، لدعم حكومة الوفاق في طرابلس.

كشف التقرير أن "تركيا نقلت مئات من وحدات قواتها النظامية إلى داخل الأراضي الليبية، وتحديداً من فرق المدربين والمستشارين وأفراد المشرفين على أنظمة الدفاع الجوي التركي ومعدي العبوات الناسفة، التي يمكن وضعها على جانب الطرقات".

ووصف التقرير المرتزقة بأنهم من ذوي السوابق الإجرامية، حيث ارتكبوا فظاعات وتعديات واعتداءات على المواطنين الليبيين، مؤكدًا أن غالبيتهم يفتقدون إلى الخبرات القتالية، والحد الأدنى من المعرفة العسكرية.

في السياق نفسه، أفادت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة "ستيفاني وليامز"، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، بأنه منذ 8 يوليو ، وصلت 30 رحلة إمداد إلى مطارات في غرب ليبيا، لدعم قوات حكومة الوفاق، فضلاً عن وصول تسع سفن شحن، في ما يعتبر مواصلة لانتهاك الحظر الدولي للسلاح المفروض على ليبيا منذ عام 2011.