الثلاثاء 16 أبريل 2024 الموافق 07 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

الصدر يدعو لتفكيك "الحشد الشعبي" ودمجه مع الجيش العراقي

الرئيس نيوز

وسط استمرار التلاسن بين القوات الأمنية العراقية (وزارة الداخلية) من جهة، وعناصر الحشد الشعبي من جهة أخرى، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، إلى محاكمة العناصر المسيئة بالحشد الشعبي في العراق، وعاود التأكيد على ضرورة دمج الحشد الشعبي مع القوات الأمنية حفاظا على هيبة الدولة.
ومؤخرًا حدثت مناوشات بين قوات الحشد الشعبي وعناصر وزارة الداخلية وتحديدًا قوات مكافحة الإرهاب، تمخض عنها توقيف عناصر من الحشد الشعبي، كونوا خلية تسعى لاستهداف المصالح الأمريكية في العراق، فرد الحشد الشعبي باقتحام مقرات قوات مكافحة الإرهاب العراقية.  

ومنذ ذلك الوقت ولا تكف الجهتان عن التلاسن واتهام بعضهما البعض بموالات قوى خارجية، "الحشد الشعبي" أداة إيران في العراق، وقوات مكافحة الإرهاب، مدعومة وممولة من أمريكا.

دعوة الصدر  

الزعيم الشيعي، مقتدى الصدر، قال في بيانه: "أدعو أخوتي في الحشد الشعبي على ترك الدنيا والابتعاد عن المهاترات السياسية"، وأضاف: "أدعو إلى تصفية عناصره من السيئين والعمل على اندماج العناصر الجيدة مع القوات الأمنية لتحقق شعارهم حفظ هيبة الدولة".
أكد الصدر ضرورة محاكمة العناصر المسيئة لتبقى هيبته وصورته (الحشد الشعبي) ناصعة عند الجميع وأملي في وضع خطة لغلق المقار والتابعة له حبا بالعراق.
وغير متوقع أن تلقى دعوة الصدر قبول من قوات الحشد الشعبي، لكونها أداة إيران الغليظة في العراق، وتأتمر بأوامرها، وأنها لن تقبل بالاندماج مع القوات النظامية في الدولة.
 

مكونات الحشد

ويتكون الحشد الشعبي من فصائل مسلحة (شيعية)، انخرطت في قتال "داعش" بعد فتوى المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني لقتال التنظيم الإرهابي في يونيو 2014.

وتواجه فصائل في الحشد الشعبي بالقيام بعمليات انتقامية خلال معارك تحرير المحافظات السُنية من سيطرة تنظيم "داعش" بين أعوام 2014-2017 على خلفيات طائفية.

ونفى الحشد الشعبي في مناسبات عديدة الاتهامات الموجة له، لكنه اعترف بوجود بعض التجاوزات الفردية لعناصره قال إنها لاتمثل توجيه الحشد الشعبي، وتم معاقبة مرتكبيها وفقا للقانون.

وأبرز فصائل الحشد الشعبي هي منظمة بدر بزعامة هادي العامري، وعصائب أهل الحق برئاسة قيس الخزعلي، وسرايا السلام التي يتزعمها مقتدى الصدر، وسرايا عاشوراء التي يقودها عمار الحكيم.

وأعلن الصدر أكثر من مرة استعداده لأن يتم دمج "سرايا السلام" مع القوات الأمنية‎، ويعد الصدر من أبرز القوى السياسية المنظمة على الأرض، والقادرة على الحشد الجماهيري في الشارع، لذلك تنجح غالبية فعالياته في الشارع.

ويتمتع الحشد الشعبي بقانون خاص ويرتبط مباشرة بالقائد العام للقوات المسلحة وينفذ عمليات عسكرية بالتنسيق مع قوات وزارة الدفاع.‎ وهو أحد أذرع إيران القوية في العراق، وتم تأسيسه على غرار قوات الحرس الثوري الإيراني، لها ميزانية مستقلة، وأنها جهة عسكرية مستقلة عن الجيش.
وقتلت أمريكا نائب رئيس قوات الحشد الشعبي، أبو المهدي المهندس، في غارة على موكب كان يستقله المهندس مع قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني قرب مطار بغداد مطلع يناير الماضي.