رغم دعمها للإرهاب.. أنقرة تزعم توقيف زعيم «داعش تركيا»

وبحسب مواقع تركية، فإن أمير داعش في تركيا، يدعى محمود أوزدن، وتم توقيفه في منطقة ديرلي في ولاية جيراسون شمال تركيا، وادعى الوزير التركي أنه منذ فترة وجهاز استخبارات الشرطة يتتبع أثر أوزدن، مضيفًا: "تم تحديد هويته على خلفية إحباط هجوم مخطط ببندقية كلاشينكوف في اسطنبول، وقد تم ضبط أعضاء منظمة إرهابية، ومنذ ذلك الوقت بدأنا بحثا جادا حول المسؤول عنهم إلى أن تم التوصل إلى محمود أوزدن".

وفي حين، لم تعلن حتى اللحظة أي من المواقع التابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي، توقيف ما يسمى أمير "داعش" في تركيا، قال صوليو إنه تم ضبط مواد رقمية وكمبيوتر خاص بـ أوزدن في منزله، وأسلحة ومواقع لدفن الذخيرة ومخططات، تشمل خطف سياسيين ورجال دولة ونقلهم إلى سوريا، وذكر أن محمود أوزدن هو من أعطى تعليمات لعضو داعش الذي تم القبض عليه في إسطنبول قبل أن يقوم بعمل مثير الأسبوع الماضي.

مشيرًالأن أوزدن يتواصل مع آخرين في سوريا والعراق، ويقود مجموعة مكونة من 10:12 شخصا في تركيا.

الباحث في الشؤون التركية، أشرف سالم، قال: "لا يمكن الجزم بأن الموقوف هو أمير "داعش"، خاصة أن تركيا لها سوابق في استخدام شخصيات في القيام بأعمال إرهابية ثم التخلص منهم، وشخصية مثل يونس دورماز، الذي لقبوه بعد توقيفه العام 2015 بزعيم "داعش" خير مثال على ذلك، على الرغم من أن الوثائق والشهادات تؤكد أن نظام أردوغان استخدم ذلك الشخص في تنفيذ عمليات إرهابية ضد الأكراد تحديدًا في محافظات (سوروتش، دياربكر، أنقرة)، وضد مباني حزب الشعوب الديمقراطية (الكردي) في مرسين وأضنة".

تابع سالم: "يونس دورماز كان عضوا في تنظيم القاعدة، بعدما تعرف على فكر التنظيم الإرهابي أثناء تلقي تعليمه في باكستان خلال العام 2009، وخلال مايو 2015 انضم إلى تنظيم داعش، وتوجه إلى سوريا".

أشار سالم إلى أن شهود عيان تحدثوا مع مواقع أخبار تركية قالوا إن دورماز تجمعه صداقات قوية مع الجنود الأتراك في المخافر التركية التي على الحدود السورية، حتى أنه كان يتجول بداخلها، وقال: "بعدما استخدمت تركيا دورماز في تحقيق أهدافها قتلته، ثم زعمت أنه ينتمي لتنظم داعش، لذلك ربما يكون محمود أوزدن من القيادات الإرهابية التي تستخدمها تركيا وبمجرد انتهاء دورها قررت التخلص منه مثل دورماز".

 

وواجهت تركيا اتهامات بإيواء زعيم "داعش"، أبو بكر البغدادي، وذلك بعدما تم كشف مكان اختبائه، وقتله في عملية عسكرية أمريكية، في محافظة إدلب السورية، التي تديرها تركيا بمساعدة جماعات إرهابية أخرى، واعتبروا أن تواجد البغدادي في تلك المنطقة التي تديرها تركيا، جاء بمباركة من نظام أردوغان.