الأربعاء 17 ديسمبر 2025 الموافق 26 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

«العائدون من الموت».. أفارقة يحكون تجربتهم مع الهجرة غير الشرعية

الرئيس نيوز

يحكي عدد من الشباب النيجيري تفاصيل رحلتهم المحفوفة بالمخاطر، للهجرة عبر الصحراء مرورًا بليبيا إلى أوروبا، حيث يواجهون العنف والاستغلال وسوء المعاملة على طول الطريق وسط البحر الأبيض المتوسط، بعد العودة إلى وطنهم، إذ يقول بعض العائدين إنهم محظوظون لأنهم ما زالوا على قيد الحياة.

وقالت إحدى العائدات من ليبيا، وتدعى رسكيو إيسوسا، إنها سعيدة بالعودة إلى الوطن وإعادة الاندماج في المجتمع مرة أخرى، مضيفة: "أنا سعيد بالعودة إلى الوطن وبدء حياتي مرة أخرى في نيجيريا، بعد كل المشاكل التي مررت بها في ليبيا بحثًا عن حياة أفضل وكان الألم والخبرة التي مررت بها أثناء محاولتي العبور إلى إيطاليا لا يطاق.. فقدت أصدقائي في الصحراء وبعضهم في البحر.. كان من الأفضل لي الإقامة والاستمرار في بلدي بدلاً من المخاطرة بحياتي في أيدي المهربين".

وقالت عائدة أخرى إنها قررت مغادرة نيجيريا دون علم زوجها بسبب الحياة الصعبة، لأن زوجها لا يستطيع رعاية أطفالها الثلاثة، وغادرت نيجيريا بمساعدة امرأة دفعت لها المال في ليبيا، مضيقة: "لقد كان أكبر خطأ في حياتي ولكني سعيد لأن أبدأ من جديد بأمل جديد".

ويشير تقرير الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى أن 70% من الأشخاص الذين يهاجرون بشكل غير قانوني من نيجيريا هم من منطقة إيدو، وفقًا لمسؤول الاتصال الأول بالمفوضية، أماه أسياما هيلجارتنر، خلال اجتماع الوكالة "سرد القصة الحقيقية"، فقد وصفت نيجيريا بأنها بلد عبور المهاجرين غير الشرعيين والاتجار بهم.

وتُظهر البيانات المتاحة أن الكثير من المغادرين، الذين زعموا أنهم غادروا نيجيريا يكشفون عن "إيدو" على أنها دولتهم الأصلية، ومنذ أبريل 2017، عاد حوالي 16102 مهاجر تقطعت بهم السبل، بما في ذلك 1200 من ضحايا الاتجار، إلى نيجيريا طوعا كجزء من المبادرة المشتركة، بين الاتحاد الأوروبي والمنظمة الدولية للهجرة، لحماية المهاجرين وإعادة الإدماج، بينما قال حوالي 35% من العائدين إن فرص العمل الأفضل كانت الأسباب الرئيسية لمغادرتهم.

 لمعالجة هذه المشكلة، دعا أستاذ التاريخ والدراسات الدولية، بنسون أوسادولور، مؤخرًا إلى تدخل السياسة الوطنية، والمشاركة المدنية للشباب، وإدارة العقل للإبداع كإجراءات فعالة لمعالجة هجرة الشباب، وفي التصدي لخطر الاتجار بالبشر في ولاية إيدو، جعل الحاكم جودوين أوباسيكي إعادة تأهيل وإعادة دمج أولئك الذين أنقذتهم الوكالة الوطنية لحظر الاتجار بالبشر (NAPTIP) أولوية لاستعادة الكرامة للفئات الضعيفة والمعتدى عليها.