ماذا يحمل الوفد التركي في زيارته إلى موسكو؟.. باحث يوضح
قال محمد حامد،
الباحث في الشؤون التركية، إن تركيا وروسيا يحاولان إيجاد تفاهمات معينة في ليبيا وسوريا، ومازال التنسيق قائم على مثل
هذه الأمر خاصة بعد خلاف رئيس حكومة الوفاق، فايز السراج، ووزير الداخلية الموقوف
فتحي باشاغا.
وأضاف حامد في
تصريحات لــ"الرئيس نيوز": "التنسيق الروسي التركي انتهى بخسارة
قاعدة الوطية في مايو الماضي، ومحاولة إرجاع قائد الجيش الوطني الليبي، المشير
خليفة حفتر عن العاصمة طرابلس، ولكن الأطماع التركية فيما بعد أظهرت رغبتها في أن
تكون ليبيا تحت نفوذ أنقرة بشكل كامل وهو ما رفضته القوى الدولية".
وتابع:
"تركيا تريد المزيد من التنسيق في الأزمة الليبية بمساعدة روسية، ومحاولة
لتثبيت وقف إطلاق النار من جهة ومن جهة أخرى محاولة للتواصل مع مصر عبر بوابة
موسكو فيما يتعلق بالأزمة الليبية".
وأشار حامد إلى
أن الزيارة ستشمل مناقشة وضع المواطنون الروس القابعون في سجون حكومة الوفاق،
بالإضافة إلى التنسيق بشأن الملف السوري خاصة بعد فشلت محادثات جنيف حول الدستور السوري السبت في تحقيق أي
تقدم ملموس.
وأتم أن تركيا تريد التنسيق مع روسيا خاصة بعد
التفاهامات الروسية الفرنسية بشأن الأزمة الليبية خلال الأسابيع الماضية، وهو ما
أدى إلى ابتعاد موسكو عن أنقرة وانتهى بإلغاء زيارة وزير الخارجية الروسي، سيرجي
لافروف إلى موسكو في يونيو الماضي.
وكانت وزارة الخارجية التركية، قد أعلنت اليوم الاثنين، عن توجه وفد تركي
برئاسة نائب وزير الخارجية، سادات أونال، إلى روسيا لإجراء محادثات حول ليبيا.
وجاء في بيان الوزارة التركية أنه "سيزور وفدنا المشترك بين
الوزارات برئاسة سادات أونال موسكو في الفترة من 31 أغسطس إلى 1 سبتمبر لمناقشة
الوضع في المنطقة، وخاصة في ليبيا وسوريا".
وألغت روسيا في يونيو الماضي، زيارة كانت مقررة لوزير خارجيتها، ووزير
دفاعها سيرجي شويغو، إلى مدينة إسطنبول لمناقشة تطورات الوضع في ليبيا مع
المسؤولين الأتراك.