الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
سياسة

«مسرحية أردوغان».. طيار تركي يكشف الادعاء الكاذب حول محاولة الاغتيال

الرئيس نيوز

كشف موقع نورديك مونيتور السويدي، عن كذب الرواية التي تروجها حكومة أردوغان، عن محاولة طيار مقاتل استخدام طائرة من طراز F-16  في محاولة اعتراض الطائرة الرئاسية واغتيال أردوغان، أثناء محاولة الانقلاب المسرحية الزائفة في 15 يوليو 2016، وكشف الموقع السويدي عن أدلة تشير إلى أن الطيار كان في الجو وعلى الأرض في نفس الوقت، وهو ما يفند الرواية الحكومية تمامًا وفقًا للأدلة التي ينظرها المدعي العام التركي. 

في سياق شهادته المفصلة أمام المحكمة، كشف النقيب أوز ألبير إمراه، وهو طيار مقاتل مخضرم ومدرب يبلغ من العمر 39 عامًا، عن كيفية استخدام المدعي العام لتسجيلات ملفقة لتدينه هو والآخرين بتهمة التخطيط للانقلاب، وكشف عن تناقضات كبيرة في لائحة الاتهام وأدلة متناقضة تؤكد الرأي القائل بأن الانقلاب الفاشل لم يكن سوى مؤامرة حكومية، لتمكين أردوغان، وتحويل ثاني أكبر جيش في الناتو إلى معقل للإسلاميين والقوميين الجدد، الضالعين في أعمال تطهير واسعة النطاق، وعزل كل من يقاوم ديكتاتورية أردوغان من وظيفته العامة سواء داخل الجيش أو خارجه. 

في شهادته أمام المحكمة الجنائية العليا ودائرتها الرابعة في أنقرة، سلط الطيار الضوء على التناقض الكبير في لائحة الاتهام التي تضمنت نسخًا من تسجيلين لهما نفس التاريخ والوقت تمامًا ولكن بمحتوى مختلف. وفقًا للطيار المنشق، هناك تلاعب من قبل المحققين بالنصوص ومحاولة لإدانة ضباط أبرياء بأدلة مزورة.

ووفقًا لمحادثة عبر اللاسلكي برقم 1.922.341 في 16 يوليو 2016 في الساعة 00:17:45، والتي تم الاستشهاد بها في الصفحة 685 من لائحة الاتهام، رد الطيار على مكالمة من أحمد طوسون، وهو أيضًا مدرب طيار مع السرب 141، مقرها في قيادة قاعدة أكينجي الرابعة للطائرات النفاثة الرئيسية، باستخدام علامة النداء شاهين -2 (هوك -2)؛ زُعم أن طوسون قال في المكالمة، "سيدي، الطائرة التي سنحددها [كهدف للاعتراض] ربما تكون طائرة ضخمة ستحمل شارة الرئاسة، أي أنه اعترف بالرسالة، وفقًا للائحة الاتهام. 

ومع ذلك، في الصفحة 1،391 من نص محادثة اللاسلكي نفسها بنفس الرقم  وبنفس التاريخ والزمن تمامًا، كان رد الطيار مختلفًا عن الرد المذكور في الصفحة 685، ويُزعم أنه قال "تمت الموافقة" على مكالمة من طوسون، ولكن أثناء وجود الطيار على الأرض. 

بالإضافة إلى التناقض الواضح في محتوى الرسالة نفسه على صفحات مختلفة من لائحة الاتهام، أخبر إمرا المحكمة أن أسلوب المحادثة لا يتماشى مع تقنيات تشغيل اللاسلكي القياسية الموضحة بالتفصيل في كتيبات سلاح الجو التركي. قال إن "تمت الموافقة" (مطبق باللغة التركية) يعني أن الطيار كان على علم مسبق بالأوامر والتعليمات. قال إنه لا يستطيع الرد على التعليمات التي كان يسمعها لأول مرة بقوله "تمت الموافقة"، بدلاً من استخدام إشارة النداء الخاصة به، مما يعني شيئًا مختلفًا. وأوضح إمرا في المحكمة أن هذا مهم بشكل خاص في قضية مؤامرة الاغتيال المزعومة لاعتراض الطائرة الرئاسية وإسقاطها.

وفي تناقض كبير آخر في لائحة الاتهام في المحادثات اللاسلكية المزعومة، وفقًا للسجل رقم 1.921.949 في 15 يوليو 2016 الساعة 23:18:44، تم نسخ نفس المحتوى الدقيق المذكور أعلاه، لكن المشكلة في هذه الحالة هي أن أمرا لم يكن حتى على متن الطائرة وقت إجراء المحادثة اللاسلكية المزعومة، وأدرجته لائحة الاتهام على أنه أقلع من القاعدة في طائرة من طراز F-16 في الساعة 00:20 من يوم 16 يوليو 2016. 

ومرة أخرى، في الصفحة 1319 من لائحة الاتهام، أدرج المدعي العام نص محادثة التسجيل اللاسلكي بنفس رقم الهوية، طابع التاريخ والوقت ولكن بمحتوى مختلف عن المحتوى المدرج في الصفحة 683. وفي إفادة المحكمة، كشف أوغوز ألبير إمرا عن تناقضات في الأدلة التي قدمها المدعي العام.