الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

«الصراع على السلطة في طرابلس».. مؤشرات خروج تركيا من ليبيا خاسرة

الرئيس نيوز

رصد الصحفي الأمريكي، إدوارد يرانيان، أسبوعًا من الاحتجاجات المتواصلة في العاصمة الليبية طرابلس، ورصد في تقرير نشرته "فويس أوف أمريكا" الصراع الواضح على السلطة داخل حكومة فايز السراج المتمركزة غرب البلاد.

 ويعتقد يرانيان أن الصراع على السلطة هو ما دفع إلى تكثيف الأمم المتحدة، ووسطاء مهمين يسعون إلى التسوية السلمية، لأزمة ليبيا مثل مصر يكثفون لاستئناف المحادثات السياسية المتوقفة داخل البلاد.

ودعت حركة احتجاجية شعبية في العاصمة الليبية طرابلس، إلى تعديل حكومي كبير للتعامل مع الأزمات العديدة التي تواجه البلاد والشعب الليبي، ودفع الغضب العام الحشود إلى الشوارع مرة أخرى أمس الأحد للتنديد بالخدمات الحكومية السيئة، بما في ذلك انقطاع التيار الكهربائي لفترة طويلة. والتقت نائبة مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا ستيفاني ويليامز، مطلع الأسبوع الجاري بوزير الخارجية سامح شكري في القاهرة في محاولة لبدء المحادثات السياسية وسط ما يبدو أنه صراع على السلطة في طرابلس داخل حكومة السراج. 

ونقل يرانيان عن محللين ومراقبين في القاهرة قولهم إن المحادثات تركز على دعوة مشتركة في 21 أغسطس، لوقف إطلاق النار، من قبل رئيس الوزراء فايز السراج ورئيس البرلمان عقيلة صالح، ويتضمن الاقتراح انتخابات جديدة في مارس 2021.   

ودفع الغضب العام من إطلاق الميليشيات المدعومة من الحكومة النار على المتظاهرين في طرابلس، خلال أسبوع من الاحتجاجات، وقرار "المجلس الرئاسي" الحاكم إلى إيقاف وزير الداخلية فتحي باشاغا عن العمل، بانتظار التحقيق في الحوادث.
 وذكرت وسائل إعلام عربية أن باشاغا ورئيس المجلس الرئاسي خالد المشري، تواجدوا منذ أسبوع في العاصمة التركية أنقرة، لمناقشة الأزمة السياسية المتفاقمة، ولفت يرانيان إلى أن تركيا تدعم الفصائل المتناحرة داخل حكومة طرابلس.

 وقال المحلل الليبي حسن مفتاح، لوسائل إعلام عربية إن الصراع على السلطة في طرابلس "يحرض ميليشيات من العاصمة تدعم السراج ضد ميليشيات مصراتة المجاورة التي تدعم باشاغا"، مشيرًا لأن تركيا التي تدعم الطرفين "هي الخاسر الأكبر في الصراع"، حيث تكافح الميليشيات للسيطرة على طرابلس منذ مقتل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي في أكتوبر 2011.