الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

«الخلافات الداخلية تبشر بانهيار الوفاق».. صدام وشيك بين ميليشات مصراتة وطرابلس

الرئيس نيوز

ألقت إحالة فتحي باشاغا، وزير داخلية حكومة الوفاق الليبية، للتحقيق، بظلالها على القوات المقاتلة ضد الجيش الوطني الليبي في العاصمة طرابلس، ففي الوقت الذي رحبت فيه مايعرف باسم "قوة حماية طرابلس" بقرار إيقاف الوزير، شهدت مدينة مصراته التي ينتمي لها باشاغا تظاهرات منددة لهذا القرار.

ورغم إظهار باشاغا امتثاله لقرار الإيقاف والمثول للتحقيق على أن يكون ذلك علنياً، ذكرت مصادر إعلامية وصول الوزير إلى مطار معيتيقة الدولي قادماً من تركيا، السبت الماضي، وسط حماية رتل عسكري رافقه حتى المطار في إشارة واضحة بالقوة أمام المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق.

انهيار حكومة الوفاق


وفي ظل ضغوط دولية على ضرورة تفكيك الميليشيات في ليبيا، ظهر الخلاف بين وزير الداخلية ورئيس الحكومة، فايز السراج، في فبراير الماضي، بعد أن صرح الأول خلال مؤتمر صحفي أن بعض الميليشيات لا تتبعه كوزير داخلية وخارجه عن سلطته.

باشاغا لم يكتفي بذلك، ولكنه حدد بالأسماء ميليشيا "ثوار طرابلس"، وهو ماقابلته الميليشات بالرفض وتوجيه الاتهامات لـلوزير أنه بات يتصرف بمنطق قبلي، كونه من مدينة مصراته ولم يتطرق للميليشيات المحسوبة على مدينته، كما هددت في مايو الماضي بالانسحاب من جبهات القتال، في حال عدم الإفراج عن بعض القياديين الذين اعتقلوا من قبل مجموعات محسوبة على الداخلية.



التحقيق مع باغاشا


وبعدما تقرر تأجيل التحقيق مع وزير الداخلية إلى الاثنين، هدد آمر ما يعرف بـ"الكتيبة 166" محمد الحصان، التابعة للوفاق، بالانشقاق عن الحكومة في حال رحيل باشاغا، مضيفًا: "لن أسكت عن الفساد وإذا خرج وزير الداخلية باشاغا من الحكومة فلن تعد حكومة الوفاق تمثلني".



وفي السياق، نقلت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية، عن رئيس مركز البحوث الإسلامية في معهد التنمية المبتكرة، والخبير في مجلس الشؤون الدولية الروسي، كيريل سيمينوف، قوله "إنهم يتهمون باشاغا، عملياً بما هو نفسه يقف ضده بعد أن دعا إلى حل قوات الدفاع عن طرابلس التي لم تكن تخضع لسيطرته وبالأخص"كتيبة النواصي" وكتيبة "أبو سليم".

تابع أيضاً:


ويؤكد سيمينوف أن هذه المجموعات التي أصر باشاغا على حلها، هي التي فتحت النار على المتظاهرين، ما أدى إلى عزله من منصبه.

 

عدد الميليشات


تضم طرابلس عشرات الميليشيات، أبرزها كتيبة ثوار طرابلس والتى تنتشر في شرق العاصمة ووسطها، وقوة الردع وتتمركز أيضا في شرق العاصمة، وتقوم بدور الشرطة وهى التي واجهت ميليشيا مصراتة الداعمة لوزير الداخلية، كما توجد ميليشيا فجر ليبيا وكتيبة أبوسليم التي تسيطر على حى أبوسليم الشعبى، وكتيبة النواسى التي تسيطر على القاعدة البحرية.

فيما تضم كتائب مصراتة، والتي تقاتل في العاصمة طرابلس نحو 280 كتيبة، أبرزها الصمود والحلبوص، ويزيد عدد مقاتليها عن 35 ألف مقاتل.