السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

حرب وشيكة..أين تشعل تركيا أول معاركها العسكرية ؟

الرئيس نيوز

أدى النشاط العسكري التركي المتزايد في الشرق الأوسط وشرق البحر الأبيض المتوسط إلى وضعها في خلاف مع مجموعة من البلدان والفصائل المحلية في كلا المنطقتين.

تدخلات عسكرية فى العراق وسوريا وليبيا فى أقل من عام 

وخلال العام الماضي وحده، شنت القوات التركية هجمات كبيرة ضد الجماعات المسلحة الكردية في سوريا والعراق، وتدخلت ضد الجيش الوطني الليبي بدعم ميليشيات طرابلس وعززت العلاقات مع حركة حماس الفلسطينية وقدمت الدعم لأذربيجان في إطار نزاعها الإقليمي القديم مع أرمينيا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، وواجهت البحرية اليونانية في مياه البحر الأبيض المتوسط المتنازع عليها.

ويشتبك مع الصراع في بعض المناطق المذكورة دول ولاعبون جدد، مما يهدد بالغليان وتصاعد احتمالات شنوب حروب كاملة والمزيد من إراقة الدماء. بالنظر إلى المناطق، من الصعب تخمين أي نزاع من نزاعات تركيا العديدة سيكون أول ما يتطور إلى حرب فعلية.
ورصدت صحيفة أحوال التركية قضية تصدرت عناوين الأخبار كأكبر القضايا التي تمثل نزاعًا تركيًا بامتياز، في الشهر الماضي حشدت اليونان قواتها العسكرية للتصدي للعدوان التركي في شرق البحر المتوسط. وتصاعد التوتر بين أنقرة وأثينا على الرغم من عضويتهما في الناتو بعد أن أرسلت أنقرة سفينة أبحاث برفقة سفن حربية تركية إلى منطقة متنازع عليها بين قبرص وجزيرة كريت اليونانية في 10 أغسطس. 

وردت أثينا على هذه الخطوة بإرسال وحدات بحرية وجوية لتعقب السفينة التركية وأجرت أثينا مناورات عسكرية مع قبرص وفرنسا في المنطقة، مما أدى لاندلاع خطر التصعيد إلى مواجهة مباشرة مع تركيا.
ودعا رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس إلى إجراء محادثات مصالحة مع أنقرة بشرط وقف أنشطتها العدوانية في المنطقة. في غضون ذلك، قامت ألمانيا بدور الوسيط في هذه القضية، حيث أرسلت وزير الخارجية هايكو ماس إلى أثينا وأنقرة هذا الأسبوع في محاولة لمنع وقوع حادث كامل وتهدئة التوتر. ومع ذلك، لم تظهر تركيا سوى القليل من المؤشرات على استعدادها للتهدئة والتحدث في الوقت الحالي.

كما أعلنت البحرية التركية في إنذار ملاحي (نافتكس) يوم الخميس أنها ستجري تدريبات بالذخيرة الحية قبالة ساحل مقاطعة إسكندرونة الجنوبية الشرقية يومي 1 و2 سبتمبر.
وأمس السبت، أفادت صحيفة يني شفق أن قادة السفن الحربية المشاركين في التدريبات تلقوا أوامر باستخدام تقديرهم الخاص عند الرد على أي مضايقات للسفن التركية، بما في ذلك اللجوء إلى إطلاق النار. بعبارة أخرى، مُنحت السفن الحربية الضوء الأخضر للرد على التهديدات المتصورة كما تراه مناسبًا دون انتظار قرار من أنقرة أولاً. وأعلنت البحرية التركية حالة تأهب أخرى لإجراء مناورات عسكرية قبالة سواحل بلدة أنامور بجنوب تركيا بين 29 أغسطس و11 سبتمبر.
ردا على عدم رغبة تركيا في المصالحة، قال رئيس الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل للصحفيين يوم الجمعة إن الاتحاد الأوروبي يعد عقوبات تهدف إلى الحد من قدرة تركيا على التنقيب عن الغاز الطبيعي في المياه المتنازع عليها.
في نفس اليوم، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي تتولى بلادها رئاسة الاتحاد الأوروبي، إن جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ملزمة بدعم اليونان في النزاع. وقالت الصحيفة إن الوقت فقط هو الذي سيحدد ما إذا كان هذا النزاع هو نوبة أخرى من سياسة تفاوضية خشنة أم تصعيدًا إلى المواجهة المباشرة. وتصاعدت التوترات السياسية والعسكرية بين تركيا واليونان، حليفتا الناتو، في العام الماضي بعد أن سعت تركيا للتنقيب عن احتياطيات الغاز والنفط في اليونان والجرف القاري لقبرص.