"رعب الإخوان".. قلق في الجماعة بسبب احتمالات المصالحة بين مصر وتركيا
أصيب تنظيم الإخوان الإرهابي بحالة من الهلع على مدار الأيام القليلة الماضية في أعقاب الهدوء النسبي بين القاهرة وأنقرة التي تناصب مصر العداء منذ ثورة 30 يونيو 2013، وتفتح مجالها الإعلامي وتمنح مساعداتها وإعاناتها المالية لأعضاء الجماعة الهاربين.
ونقل موقع ميدل إيست مونيتور اللندني عن نائب المرشد العام للإخوان وعضو التنظيم الدولي، إبراهيم منير، قوله إن الإخوان ليست لديهم معلومات عن إمكانية المصالحة بين مصر وتركيا.
وكان عدم اليقين والتشكك فيما يحمله المستقبل القريب من مفاجآت للتنظيم الإرهابي سمة غالبة لكافة المقابلات التي أجراها منير مؤخرًا مع قناة الجزيرة القطرية وموقع عربي 21 الذي تموله الدوحة وسط تسارع الأحداث وتطورات الأوضاع على الساحة المحلية والإقليمية والدولية.
ولم ينفِ منير أن ثمة خطر يحدق بتنظيم الإخوان "إذا كانت هناك مصالحة بين الطرفين"، أي مصر وتركيا، ولجأ إلى لغة عاطفية محاولاً أن يستدر عطف السلطات التركية والشعب التركي ورئيسه أردوغان.
وقال منير: "إذا حدثت مثل هذه المصالحة، فسيكون ضمن إطارها الطبيعي والمعترف به فيما يتعلق بمصالح الدول المختلفة التي قد تتفق أو تختلف أو تتغير في أوقات معينة".
ولدى سؤاله عما إذا كان تنظيم الإخوان يستبعد حدوث مثل هذه المصالحة، أجاب منير أنه في السياسة لا شيء مستبعد، لكن في المقابل كل شيء له ثمن، في إشارة إلى أن تسليم الهاربين قد يكون الثمن.
وسلط موقع قناة الجزيرة القطرية الضوء على احتمالات المصالحة بين القاهرة وأنقرة وأصبح هذا الملف يحظى باهتمام وسائل الإعلام العربية والعالمية منذ تصريحات أردوغان حول تواصل استخباراتي مصري تركي في الآونة الأخيرة.
