الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

محلل سياسي: المعادلة السياسية ستتغير في السودان

الرئيس نيوز

كشف فريق الوساطة التي تشرف على مفاوضات السلام السودانية في جنوب السودان، إن الحكومة الانتقالية و الجبهة الثورية، ستوقعان الجمعة على اتفاق للسلام، بعد مفاوضات استمرت نحو 10 أشهر في عاصمة جنوب السودان جوبا، بدون حركتي جيش تحرير السودان، بقيادة عبدالعزيز الحلو، والحركة الشعبية شمال، بقيادة عبدالواحد محمد نور. 

فريق الوساطة أصدر بياناً، أمس، أوضح أن وفدا الحكومة وحركات الكفاح المسلح مسار دارفور، توصلا لاتفاق كامل حول ملف الترتيبات الأمنية بما في ذلك الجوانب المتعلقة، بقوات حفظ الأمن في دارفور من حيث قيادة وتكوين هذه القوات وانتشارها.

ورغم تفاؤل الوساطة ووفد الحكومة السودانية حيال إمكانية انضمام الأطراف غير الموقعة على الاتفاق مستقبلاً، إلا أن الخبراء حذروا من تداعيات عدم استغلال الفرصة الحالية لتحقيق سلاماً شاملاً يضم جميع الحركات المسلحة.

أسباب الانسحاب

وقبل أسبوع، أعلن فريق الوساطة تعليق التفاوض بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية، بقيادة عبد العزيز الحلو، وقال رئيس فريق الوساطة الجنوبية توت قلواك، إنه "سيتم التشاور بين فريق الوساطة وقيادة الحركة بشأن إستئناف المفاوضات لاحقا".

وأشارت تقارير إعلامية أن انسحاب حركة الحلو من جلسة اجرائية بمدينة جوبا بسبب ما أسمته الحركة خروقات حكومية، لوقف إطلاق النار بمناطق سيطرتها، في منطقة جنوب كردفان، بالإضافة إلى تمسكها باتفاق يضمن الإقرار صراحة بعلمانية الدولة أو حق تقرير المصير.

فيما أعلنت حركة عبدالواحد محمد نور الانضمام لمفاوضات جوبا، التي انطلقت في  أكتوبر الماضي، بين الحكومة والمجموعات المسلحة في إقليم دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.

وقال المتحدث باسم الحركة، محمد عبد الرحمن الناير، في سبتمبر الماضي، أن الحركة تؤكد عدم اعترافها بالإعلان الدستوري، والاتفاق الثنائي بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري ولا بالحكومة التي التي أنشأت على أساسه في أغسطس الماضي.

من جانبه، قال المحلل السياسي السوداني، طلال اسماعيل، إن اتفاق الحكومة السلام المزمع توقيعه بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية بدون حركتي عبدالعزيز الحلو وعبدالواحد محمد نور يُعد سلاماً منقوصاً وغير كامل.


تغييرات سياسية

وأضاف إسماعيل في تصريحات لــ"الرئيس نيوز": "حركة الحلو تملتك قوات عسكرية مسلحة تنشط في جبال النوبة جنوب كرفادن ودخولها في عملية السلام الشامل مهم جداً.. كذلك حركة عبدالواحد محمد نور له تأثير سياسي كبير في وسط درافور وأجزاء من قرى ولاية دارفو ومخيمات النازحين".

وأتم: "رغم أن اتفاق السلام سيحقق تغييرات سياسية تشمل انضمام عناصر جديدة لمجلس السيادة الانتقالي والوزراء وكذلك على مستوى حكام الولايات، إلا أن عدم انضمام حركتي الحلو ونور للاتفاق سيكون له تأثير وبالطبع ستتغير المعادلة السياسية في السودان بظهور تحالفات جديدة".