تحليل: الجيش الليبي لا يتعامل مع مواقف حكومة السراج بجدية

عبرت تصريحات المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، عن التشكك في جدية التزام حكومة فايز السراج، المتمركزة في طرابلس بوقف إطلاق النار.

وحلل موقع جلوبال نيوز الكندي، تصريحات المسماري التي أشارت إلى أن دعوة فايز السراج الأسبوع الماضي إلى وقف إطلاق النار ليست سوى مناورة وخدعة، إذ قال خلال مؤتمر صحفي "هناك حشد عسكري ونقل معدات لاستهداف قواتنا في سرت".

وأضاف المسماري: "إذا كان السراج يريد وقف إطلاق النار، لكان قد سحب قواته، بدلاً من التقدم نحو وحداتنا في سرت"، موضحًا أن الجيش الوطني الليبي مستعد لمحاربة أي تقدم باتجاه سرت.

وقال مسؤولون أمريكيون إن فرصة نادرة ظهرت في الأسابيع الأخيرة ، حيث أعربت جميع الأطرف عن انفتاحها على العمل لتسوية الصراع الدائر في ليبيا.

في الأسبوع الماضي، أعلن السراج بشكل غير متوقع أنه أمر قوات حكومة الوفاق الوطني بوقف الأعمال العدائية، بعد أيام فقط من تصريح المتحدث باسم الرئاسة التركية ومستشارها، إبراهيم قالن، لقناة الجزيرة بأن أنقرة منفتحة على العمل مع روسيا للتوصل إلى تسوية سياسية في ليبيا.

ودعا السراج يوم الجمعة إلى نزع السلاح من سرت واستعادة إنتاج النفط الليبي والتقاسم العادل لعائدات النفط من خلال مؤسسة النفط الوطنية ومقرها طرابلس.

بينما تعهدت حكومة السراج، مرارًا بالهجوم على مدينة سرت الساحلية والجفرة بوسط ليبيا، وكلاهما تحت سيطرة قوات الجيش الوطني الليبي، ما لم ينسحب الجيش الوطني الليبي من المنطقتين، وقال المسماري الأسبوع الماضي إن الجيش الوطني الليبي لن ينسحب من سرت.