الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

بالقنابل الحارقة.. الاحتلال الإسرائيلي يقصف جنوب لبنان وغزة

الرئيس نيوز



بعد فترة هدوء نسبية سادت المناطق العربية المُحتلة من قبل الكيان الإسرائيلي، عاد التوتر من الجديد إلى الجنوب اللبناني، وقطاع غزة الفلسيطني؛ بعدما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، عن قيام مقاتلات تابعة له بقصفت مواقع لجماعة "حزب الله" اللبنانية، وأهداف تتبع حركة "حماس" في غزة.
برر الاحتلال هجماته على الجنوب اللبناني، بالادعاء أن عناصر لم يحدد هويتها قامت بإطلاق نار من لبنان صوب قواته، وتشهد المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل توترًا في أعقاب قتل إسرائيل قيادي لحزب الله في سوريا خلال غارة نفذها الاحتلال على بعض الأهداف في سوريا أواخر يوليو الماضي، وتعهدت الجماعة اللبنانية بالثأر لرجلها المقتول.

جيش الاحتلال قال في بيان نشره المتحدث باسمه أفيخاي أدرعي، عبر حسابه بتويتر، إن قواته لم تتعرض للإصابة خلال الواقعة، مشيرا إلى أن قواته قامت بإطلاق عشرات القنابل الضوئية والدخانية في المنطقة، وأردف: "مروحيات حربية وطائرة أخرى أغارت على أهداف لحزب الله ردا على الحادث". مضيفا أنه "تم استهداف مواقع استطلاع تابعة لحزب الله في منطقة الحدود"، وحمل الاحتلال الإسرائيلي الحكومة اللبنانية مسؤولية الأحداث، لأنها انطلقت من أراضيها، على حد وصفه.

كان جيش الاحتلال أعلن خلال وقت سابق عن حدث أمني على الحدود مع لبنان، فيما لم يذكر تفاصيل هذا الحدث، مشيرا إلى أنه تم إغلاق بعض المحاور، فيما أفاد تلفزيون "المنار" التابع لـ "حزب الله" اللبناني، أن إسرائيل أطلقت قذائف الفوسفور على حدود لبنان.

أشارت الفضائية إلى أن الطيران الإسرائيلي أطلق أكثر من 20 قذيفة فوسفورية حارقة في محيط الطريق الممتد بين بلدتي ميس الجبل وحولا ومحيط بلدة عيترون وتلال كفرشوبا بالأراضي اللبنانية.

وخلال وقت سابق، أعلنت قيادة الجيش اللبناني، أن طائرة استطلاع تابعة للعدو الإسرائيلي، خرقت الأجواء اللبنانية من فوق بلدة رميش. مشيرا إلى أنها نفذت طيرانا دائريا فوق مناطق الجنوب، ومن ثم غادرت الأجواء من فوق بلدة يارون.
قصف غزة
على صعيد الأوضاع الميدانية في قطاع غزة، قالت وسائل إعلام فلسطينية، إن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف أهدافا في قطاع غزة، وأفادت أن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف بعدة صواريخ أراض زراعية شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، وأكدت أن قوات الجيش الإسرائيلي، قامت بإطلاق نار صوب أراضي المواطنين شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
وفي ذات الصدد، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان عبر حسابه بموقع تويتر، إن "طائرات حربية أغارت على بنية تحتية تحت أرضية تابعة لمنظمة حماس في جنوب قطاع غزة".
أوضح أفيخاي، أن "ذلك يأتي ردا على إطلاق البالونات الحارقة والمتفجرة من القطاع نحو إسرائيل اليوم". مشيرا إلى أنه "يتم إجراء تقييم للأوضاع بشكل متواصل".
كان وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، هدد صباح الثلاثاء خلال زيارة لإحدى بطاريات القبة الحديدية من على حدود قطاع غزة قادة حماس، قائلا: إنه "في الوقت الذي تنفجر بالوناتهم نحونا، فإن انفجاراتنا عليهم ستكون أشد ألما".
يشار إلى أن قطاع غزة يشهد تصعيدا ميدانيا تخلله إطلاق بالونات حارقة ومفخخة تجاه المناطق الإسرائيلية المتاخمة للقطاع، فيما يشن سلاح الجو الإسرائيلي سلسلة من الغارات استهدفت مواقع تابعة للفصائل الفلسطينية في أنحاء القطاع.

ويشهد قطاع غزة توترا ميدانيا منذ أكثر من أسبوعين، مع تصاعد إطلاق البالونات الحارقة وعودة التظاهرات الليلية بعد توقف عدة أشهر للمطالبة برفع الحصار الذي تفرضه إسرائيل.
وتتوسط مصر والأمم المتحدة منذ نحو عام ونصف في تفاهمات سعيا لإدخال تسهيلات إنسانية لغزة على خلفية "مسيرات العودة" التي بدأت في 30 مارس 2018 للمطالبة برفع الحصار عن القطاع.
رفض التطبيع
من جانبه، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، حسام بدران، يجب الإقرار كفلسطينيين بمختلف مكوناتنا وفصائلنا بوجود أزمة حقيقية في الحالة الفلسطينية، وفي القدرة الميدانية على مواجهة التحديات غير المسبوقة، فيما يتعلق بصفقة القرن ومشروع الضم، التي تصب كلها في النهاية لتصفية القضية الفلسطينية، مضيفًا: لا أزعم أنّ "حماس" أوْ غيرها قدموا ما يكفي لمواجهة هذه التحديات، ربما لظروف موضوعية وذاتية، ومطلوب من الجميع أنْ يقدم أكثر.
وأشار بدران إلى رفض حركته المباشر والصريح لصفقة القرن، وما تبعها من خطوات بالضم وغيره، وهذا أمر بديهي، لكن هناك أصوات في الساحة الفلسطينية تشكك أحيانًا بموقف الحركة، خاصة حين يتحدثون أن صفقة القرن تعني دولة فلسطينية في غزة، وبالتالي قد تكون راضية عن ذلك لأنها تسيطر على غزة.
تابع بدران: "إن التطبيع مع الاحتلال أمر مرفوض بالنسبة إلينا بغضّ النظر عن أشكاله وطبيعته، أو حتى الدولة التي تمارسه، بما في ذلك علاقات قطر وتركيا مع الاحتلال، وما جرى من الإمارات مؤخرًا".