الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

كارثة.. أكثر من 10 آلاف داعشي لا يزالون في العراق

الرئيس نيوز

رغم انهيار مقر الخلافة المزعومة التي أقامها الداعشي أبو بكر البغدادي، عام 2015، في العراق، فإن فلول التنظيم لا يزالون قادرين على تهديد الأمن العراقي، بتنفيذ عمليات إرهابية، واغتيالات في صفوف المواطنين وقوات الأمن. 

الأمم المتحدة قالت إن أكثر من 10 آلاف مسلح تابع لتنظيم "داعش" المصنف إرهابيا على المستوى الدولي، ناشطين في أراضي كل من العراق وسوريا، وأوضح نائب الأمين العام للأمم المتحدة، فلاديمير فورونكوف، الذي يتولى كذلك منصب إدارة مكافحة الإرهاب في المنظمة، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، أمس الاثنين: "تفيد الحسابات المتوفرة بأن أكثر من 10 آلاف مسلح لداعش لا يزالون ناشطين في العراق وسوريا حيث يتنقلون بحرية ضمن خلايا صغيرة بين الدولتين".

لفت فورونكوف إلى أن كلا البلدين سجلت فيهما زيادة ملموسة للهجمات المنفذة على يد "داعش" عام 2020 مقارنة مع 2019، وأعلنت الحكومة العراقية في ديسمبر 2017 استعادة كامل أراضي البلاد من قبضة "داعش" بعد نحو 3 سنوات ونصف من المواجهات مع التنظيم، والذي استولى على نحو ثلث مناطق العراق.

خليفة البغدادي
سادت حالة من الغموض على هوية زعيم التنظيم الجديد، إلى أن تمكنت وزارة الخزانة الأمريكية من تحديد هويته، مارس الماضي، وقالت إنه المدعو، محمد سعيد عبد الرحمن المولى، وهو يلقب بألقاب عدة منها "البروفسور" أو "المدمر"، في ظل ما ينسب له من مسؤولية عن المجزرة الوحشية بحق الأقلية الأيزيدية في شمال العراق.

ويعرف المولى داخل تنظيم بـ «الأمير أبو إبراهيم الهاشمي القرشي»، بعد تنصيبه في نهاية أكتوبر 2019 من قبل قيادة تنظيم الدولة الإسلامية خلفاً لأبو بكر البغدادي الذي قتل في هجوم أميركي.
وفي أعقاب تسمية المولى زعيمًا جديدًا لداعش، ظلت حالة من الغموض تكتنف شخصيته، إذ ترصد تقارير أن المخابرات العراقية والأميركية، لم تتمكن من تحديد هويته رسمياً إلا بعد أشهر عدة.

أصل تركماني
الغريب في الأمر أن المولى ذو الأصول التركمانية، والمولود على الأرجح في العام 1976، بينما يشترط التنظيم أن يكون الخليفة قرشيًا، ما يطرح الكثير من الأسئلة حول كيفية وصول رجل من أصل تركماني لقيادة التنظيم.
 
وبررت الأمم المتحدة ذلك في تقرير صادر في يناير 2020، إلى أنه "خيار مؤقت، إلى حين إيجاد التنظيم أميرا يتحلى بشرعية أكبر"، وفي 24 مارس الماضي، حددت وزارة الخارجية الأميركية رسمياً المولى، الملقب بالقرشي، كزعيم جديد لتنظيم الدولة الإسلامية، وأدرجته على قائمة أكثر "الإرهابيين" المطلوبين في العالم.

صديق البغدادي
المولى كان ضابطًا في الجيش العراقي إبان فترة ولاية الرئيس صدام حسين، وهو خريج العلوم الإسلامية من جامعة الموصل، وانضم إلى تنظيم "القاعدة"، بعد الغزو الأميركي للعراق في العام 2003، وسُجن المولى في العام 2004 في سجن بوكا الأميركي، الذي كان يعتبر أرضاً خصبة للفكر الجهادي، وهناك التقى بالبغدادي.

وبعدما أطلق سراحه لأسباب غير معروفة، انضم إلى زميله في السجن، الذي سيطر في العام 2010 على الفرع العراقي لتنظيم القاعدة، قبل إنشاء تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، ثم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.

البروفيسور
بحسب مركز أبحاث مشروع مكافحة التطرف، فإن المولى صعد سريعاً إلى الصفوف القيادية في التنظيم، وكان يلقب بالبروفيسور والمدمر واكتسب سمعة الرجل المتوحش، لا سيما من خلال القضاء على خصوم الأمير داخل تنظيم الدولة الإسلامي، كما شهد مسقط رأسه في تلعفر التي تبعد نحو 70 كيلومتراً عن الموصل كبرى مدن محافظة نينوى بشمال العراق، طفرة في مصانع المتفجرات وغرف التخطيط لشن هجمات.