الثلاثاء 23 أبريل 2024 الموافق 14 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

باعترافات «مرتزقة ليبيا».. «أنقرة» تعجز عن دفع رواتب الميليشيات

الرئيس نيوز

رصدت تقارير صحفية حالة الاستياء وخيبة الأمل التي سادت بين المرتزقة السوريين، إذ قالوا: "أنقرة نكثت بوعودها بدفع راتب شهري لهم مقابل القتال في ليبيا"، واعترفوا بارتكاب جرائم نهب وسرقة لمنازل الليبيين المهجورة بسبب الحرب.

وبحسب آخر إحصائيات المرصد السوري لحقوق الإنسان، أرسلت تركيا أكثر من 18 ألف مرتزق سوري إلى ليبيا، منهم نحو 7 آلاف عادوا إلى سوريا بالفعل بعد اكتشاف كذب الوعود التركية، بالإضافة إلى نحو 10 آلاف من جنسيات أخرى، وينضم آلاف المرتزقة إلى الجماعات التابعة لحكومة فايز السراج المتمركزة في العاصمة طرابلس، والتي أوقفت إطلاق النار، فيما يعتقد مراقبون أنها تناور وتخطط حاليًا للسيطرة على مدينة سرت الاستراتيجية، وسط حالة ترقب دولية، منذ الجمعة الماضية.

ونقل المرصد عن مرتزق، يدعى طه حمود، الذي يقاتل لصالح حكومة السراج بعد أن أرسلته تركيا إلى ليبيا: "لدينا حرية التنقل في مصراتة.. يمكننا الخروج بمفردنا.. كما وجدنا مشغولات ذهبية في العديد من المنازل المهجورة".

واعترف حمود في مقابلته مع مجلة Investigative Journal الاستقصائية" بأنه ومن معه نهبوا منازل مواطنين ليبيين نزحوا من مصراتة، مضيفًا: "لم يدفع لنا الأتراك ما وعدوا به، لذا فهي طريقة جيدة لكسب المزيد من المال".

وبحسب المجلة، فقد وعد المرتزقة السوريون بتقاضي راتب شهري يقارب ألفي دولار، مقابل القتال في ليبيا، لكن عددًا كبيرًا منهم قالوا إنهم يتقاضون رواتب أقل بكثير، فيما أوضح البعض أنهم ظلوا في ليبيا لأكثر من 5 أشهر واستلموا راتبهم مرة واحدة فقط.

وكشفت المجلة اللندنية أنه خلال الاجتماع الذي عقد، قبل أيام، في ليبيا بين وزير الدفاع القطري، خالد العطية، والوزير التركي، خلوصي أكار ورئيس وزراء طرابلس، فايز السراج، تم الاتفاق على زيادة رواتب المرتزقة السوريين بنسبة 30%، ولكن الواقع العملي يقول خلاف ذلك، إذ نقلت المجلة عن أحد مرتزقة «فرقة حمزة» المتمركزة في منطقة "عين زارة" بالقرب من طرابلس، ويدعى عمر، اعتقاده بأن ما يتردد كل يوم عن الزيادة "مجرد كلام".

وتابع: "قادتنا يقولون لنا إننا سنحصل على رواتبنا قريباً، ولكن هذا لا يحدث.. ربما قالوا إنهم سيدفعون أكثر لأنهم اعتقدوا أنهم سيحتاجوننا لمهاجمة سرت، لكن لماذا يحتاجون إلينا الآن؟" في إشارة إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخرًا.

وكشف عمر أنه يحصل من أصدقائه في سوريا على معلومات أكثر من أي شخص آخر في ليبيا، مضيفًا: "لا يخبروننا بأي شيء هنا.. نسمع أخبارًا من سوريا ونسمع شائعات أيضا.. لا نعرف أي شيء على وجه اليقين حتى يحدث بالفعل".

ورغم اتفاق وقف إطلاق النار؛ لا تزال تركيا مستمرة في تدريب المرتزقة بهدف إرسالهم على الأرجح إلى ليبيا، بحسب المرصد.