هل تنصاع المليشيات لوقف الحرب؟.. برلماني ليبي يرد
قال البرلماني الليبي، جبريل أوحيدة، إن "التطورات الأخيرة التي عبر عنها بياني رئيس مجلس النواب ورئيس مايسمى بالمجلس الرئاسي لا شك أنها جاءت بناء على تنسيقات دولية لنزع فتيل الحرب التي توقفت لأسباب معروفة عند خط سرت الجفرة والبدء في حلحلة الأزمة الليبية المتدخلة فيها إلى حد كبير أطراف خارجية متباينة المصالح والغايات".
وأضاف في تصريحات لـ"الرئيس نيوز": "ما حدث الآن كان متوقعاً ويهدف بالدرجة الأولى لوقف الصراع المسلح والبدء في ضخ النفط والتحدي الأكبر يكمن في تفاصيل تنفيذ ما ورد في البيانيين بتطابقه واختلافه، وما لم يذكر بوضوح ويمس كيانات لها تأثيرها كالمليشيات في الغرب الليبي والتيارات المؤدلجة والدول الراعية لها كقطر".
وتابع: "لا أعتقد أن الجيش سيقبل الانسحاب من مواقعه المتموضع فيها على خط سرت الجفرة قبل أن يتأكد له انسحاب المرتزقة السوريين وإخلاء تمركزات القوات التركية من مصراته وطرابلس والوطية، ثم هل ستنصاع كل المليشيات لوقف الحرب ولا تحدث اختراقات هنا وهناك؟ وكيف سيتم التصرف؟ في عوائد النفط؟ وهل من السهل التفاهم على السلطة التنفيذية التي ستتولى إدارة الدولة خلال هذه المرحلة والتي سيكون مكانها سرت؟ والأصعب من كل ذلك مصير اتفاقيات السراج مع تركيا واطماع تركيا وقطر في المنطقة".
واستطرد: "كل هذه التساؤلات في غياب جدية المجتمع الدولي في حل سياسي حقيقي لأزمة ليبيا لأن كل الدول المتدخلة وأولها أمريكا لاتعتبر ذلك من أولوياتها، وللاسف النخب الليبية التي في المشهد أثبتوا عجزهم في التوافق على حل وطني"
