الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
سياسة

«فنجان شاي مسموم».. القصة الكاملة حول نقل زعيم المعارضة الروسي للمستشفى

الرئيس نيوز

قالت المتحدثة باسم المعارض الروسي "أليكسي نافالني" إنه فاقد للوعي في المستشفى بسبب تسمم، لافت لأنه أصيب بإعياء أثناء إحدى الرحلات الجوية، حيث هبطت الطائرة اضطراريا في مطار مدينة أومسك الروسية، مضيفة: "تم خلط شيء ما في فنجان الشاي الخاص به".

وأكد مصدر بالمستشفى أن نافالني في حالة خطيرة، فيما قالت هيئة الإذاعة البريطانية، أنه وفي يونيو2020، وصف نافالني التصويت على الإصلاحات الدستورية بأنه "انقلاب" و"انتهاك للدستور"، وانتقد الإصلاحات التي تسمح لبوتين بفترتين إضافيتين في منصب الرئيس.

في السياق نفسه، غردت كيرا يارمش، السكرتيرة الصحفية لمؤسسة مكافحة الفساد، التي أسسها نافالني في 2011: "نافالني في العناية المركزة على جهاز التنفس الصناعي وفي غيبوبة.. والأطباء كانوا مستعدين في البداية لمشاركة أي معلومات، لكنهم يقولون الآن إن اختبارات السموم قد تأخرت.. ومن الواضح أنهم يسابقون الزمن لإنقاذ نافالني ولا يقولون الكثير.. بينما أصبحت وحدة العناية المركزة الآن مليئة بضباط الشرطة".

ونقلت وكالة "تاس" عن مصدر بمستشفى أومسك للطوارئ قوله: "نافالني قد تعرض لحالة تسمم وقد أودع قسم العناية المركزة"، ومع ذلك، قال أحد الأطباء في وقت لاحق لوسائل الإعلام إنه ليس من المؤكد أن نافالني قد تسمم.
وتُظهر لقطات فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي "نافالني" المصاب وهو على نقالة حملته إلى سيارة إسعاف من مدرج المطار.

يشار لأن نافالني فضح الكثير من قضايا الفساد تورط فيها مسؤولون روس، واصفاً روسيا الموحدة التي يرأسها بوتين بأنها "حزب المحتالين واللصوص"، وقضى عدة فترات في السجن، فيما نقلت وسائل الإعلام العالمية مداهمة الشرطة الروسية لمؤسسة نافالني في ديسمبر 2019.

وفي عام 2011، تم اعتقاله وسجنه لمدة 15 يومًا بعد احتجاجه على تزوير الأصوات من قبل حزب بوتين روسيا المتحدة في الانتخابات البرلمانية. وكان نافالني قد سُجن لفترة وجيزة في يوليو 2013 بتهم الاختلاس، لكنه شجب الحكم باعتباره سياسيًا، وحاول الترشح للانتخابات الرئاسية 2018 لكنه مُنع بسبب إدانات سابقة بالاحتيال في قضية قال مرة أخرى إنها ذات دوافع سياسية.

كما حُكم على نافالني بالسجن لمدة 30 يومًا في يوليو 2019 بعد دعوته إلى احتجاجات غير مصرح بها، وأصيب بالمرض خلال فترة السجن شخّصه الأطباء حالته بأنه مصاب "بالتهاب الجلد التماسي"، لكنه قال إنه لم يكن يعاني من أي تفاعلات حساسية حادة، وأشار طبيبه إلى أنه ربما تعرض "لبعض العوامل السامة". 

وفي العام الماضي، تم إعلان مؤسسته لمكافحة الفساد رسمياً "عميلة لجهات أجنبية"، مما مكّن السلطات من إخضاعها لمزيد من الضوابط.