الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

مسئول عسكري باكستاني يزور الرياض بعد أزمة كشمير

الرئيس نيوز

أثارت المطالبات الباكستانية للمملكة العربية السعودية باتخاذ موقف أكثر حزما ضد سلوك الهند في كشمير بعض التوترات في العلاقات الثنائية، بل وهددت شريان الحياة المالي من الرياض إلى إسلام أباد. 

وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني إن زيارة الجنرال قمر جاويد باجوا كانت "موجهة في المقام الأول للشؤون العسكرية". ولكن مسؤولين عسكريين وحكوميين باكستانيين قالوا لـ"رويترز" إن باجوا سيحاول تهدئة الموقف الذي إذا لم يتم عكسه فقد يلحق ضررًا كبيراً باحتياطيات البنك المركزي من العملات الأجنبية.

وأضاف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على "تويتر" أن باجوا التقى بنائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان وناقشا العلاقات الثنائية والتعاون العسكري ورؤيتنا المشتركة للحفاظ على الأمن الإقليمي.

وأعلنت وزارة الدفاع السعودية في بيان على موقعها على الإنترنت أنه كان في استقباله أيضا رئيس الأركان العامة السعودية اللواء فياض بن حماد الرويلي. 

وقال البيان: "ناقشوا خلال اجتماعهم آفاق التعاون العسكري وسبل تعزيزه وكذلك الموضوعات الأخرى ذات الاهتمام المشترك".

ومنحت المملكة العربية السعودية، وهي حليف تقليدي، باكستان قرضًا بقيمة 3 مليارات دولار وتسهيلات ائتمانية نفطية بقيمة 3.2 مليار دولار لمساعدة أزمة ميزان المدفوعات في أواخر عام 2018.

بسبب غضبها من مطالبة إسلام أباد للرياض بعقد اجتماع رفيع المستوى لتسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان لخصمها اللدود الهند في كشمير، أجبرت المملكة العربية السعودية باكستان على سداد مليار دولار مبكرًا وتطالب بمليار دولار أخرى من القرض. ولم يرد المكتب الإعلامي للحكومة السعودية على الفور على طلب من رويترز للتعليق على القضية.

وقال مسؤولون عسكريون ووزارة المالية لـ"رويترز" إن الرياض لم ترد أيضا على الطلبات الباكستانية لتمديد المنشأة النفطية. وأضاف مسؤول عسكري باكستاني رفيع: "أعتقد أن حالتنا هي إقناع السعوديين بعدم وجود تحول في السياسة الخارجية".

وخاضت الهند وباكستان ثلاث حروب حول منطقة كشمير المنقسمة في الهيمالايا، والتي يدعي كل منهما أنها كاملة. 

وعقدت منظمة الدول الإسلامية التي تقودها السعودية (OIC) اجتماعات على مستوى منخفض فقط بشأن كشمير على الرغم من مطالب إسلام أباد.
ويقول محللون إن السعودية لا تريد المخاطرة بمصالحها التجارية في الهند لدعمها باكستان في قضية كشمير. وقالوا إن الرياض ربما تكون لديها تحفظات أيضا بشأن احتمال ضم إيران لخصمها إلى الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني (CPEC)، وهو جزء من مبادرة الحزام والطريق في بكين.
قال وزير الخارجية شاه محمود قريشي الأسبوع الماضي إنه إذا لم تعقد السعودية اجتماعا بشأن كشمير، فقد تدعو باكستان اجتماعا تشارك فيه الدول الإسلامية التي تدعمها في هذا الشأن. وفي العام الماضي، انسحبت إسلام أباد من منتدى للدول الإسلامية في اللحظة الأخيرة بناءً على إصرار الرياض، التي اعتبرت التجمع محاولة لتحدي القيادة السعودية في منظمة المؤتمر الإسلامي.

كان حافظ طاهر أشرفي، رجل الدين الباكستاني المؤثر، الذي ذهب إلى الرياض قبل زيارة الجنرال، متفائلاً، قائلاً إن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان لهما تاريخ طويل من العلاقات الجيدة مع باكستان. وقال لـ"رويترز": "لا أعتقد أن الأمور سيئة للغاية لدرجة أن القول إننا في أزمة".