الثلاثاء 16 أبريل 2024 الموافق 07 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

سد النهضة والفترة الانتقالية.. خبيرة تكشف ما وراء زيارة مدبولي للسودان

الرئيس نيوز

قالت الدكتورة أسماء الحسيني، الخبيرة في الشأن الأفريقي، إن زيارة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، إلى الخرطوم ناقشت ملفات استراتيجية بعيدة المدى بين مصر والسودان تتحقق خاصة قضية سد النهضة.

وأضافت الحسيني في تصريحات لـ"الرئيس نيوز" أن "قضية سد النهضة بقوة وبنفس الدرجة في القاهرة والخرطوم. هناك رأي عام في السودان أصبح يرى أن هناك مخاطر من السد، وكذلك تطورت مواقف الحكومة الانتقالية وأصبحت على تقارب من الموقف المصري بضرورة إبرام اتفاق ملزم وعدم اتخاذات إجراءات أحادية وتحديد آليه لفض النزاعات".

وتابعت: "السودان لديه مخاوف كبيرة من سلامة سد النهضة وتأثير ذلك على السودان في حال تضرره، لأنه سيؤثر بشدة على السدود السودانية كما حدث في سد الرصوريس بعد الملء الذي قامت به إثيوبي بشكل أحادي".

وأشارت الحسيني إلى أن مصر والسودان أرسلا رسائل قوية بشأن ملف سد النهضة إلى إثيوبيا وللاتحاد الأفريقي راعي المفاوضات الأخيرة وكذلك للأطراف المشاركة في المفاوضات بصفة مراقب منها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة".

وشددت على أن: "مصر والسودان أصبحوا ثقل في مواجهة الجانب الإثيوبي، خلافاً لما سبق حيث كانت مصر تقف وحيدة اعتراضاً  ضد ممارسات إثيوبيا".

وقالت الخبيرة في الشأن الافريقي إن زيارة مدبولي بهدف مواصلة دعمها للمرحلة الانتقالية التي بدأت في ديسمبر 2018، بالإطاحة بنظام البشير الذي عانت مصر منه كثيراً.

وأكدت أن استقرار السودان مسألة تهم مصر والوطن العربي في هذه المرحلة، خاصة في ظل الإرث الصعب الذي ورثته الحكومة الانتقالية بعد 30 عاماً من حكم الرئيس السابق عمر البشير، مشددة على ضرورة دعم الخرطوم في تخطي العقوبات الموقعة  عليها وأهمها وضعه على قائمة الدول الراعية للإرهاب.    

وقالت الدكتور أسماء الحسيني إن زيارة مدبولي للسودان كانت من أجل التركيز على العلاقات الثنائية بين البلدين، التي تحقق مصالح استراتجية على المستوى الاقتصادي والسياسي والأمني.

وأتمت: "هناك مصالح اقتصادية تتحقق بحركة الأفراد والبضائع ورؤس الأموال بين البلدين وتذليل العقبات أمامها عبر الطرق البرية أو الملاحة البحرية أو عبر تعاون في موانئ البحر الأحمر، فضلاً عن تشجيع  الاستثمار وتبادل الخبرات في مجالات الصحة والتعليم ومختلف المجالات".