الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
سياسة

في حال فوزه.. ملامح سياسات «بايدن» تجاه إسرائيل والقضية الفلسطينية

الرئيس نيوز

ألقت صحيفة "هآرتز" الإسرائيليلة الضوء على إعلان المرشح الديمقراطي للرئاسة الولايات المتحدة "جو بايدن" عن اختيار كاميلا هاريس نائبًا له إذا وصل إلى البيت الأبيض في انتخابات نوفمبر 2020، وعلقت الصحيفة على مواقف هاريس تجاه إسرائيل، ووصفتها بأنها "تسير على الحبل المشدود بشأن قضايا إسرائيل.. فهي مؤيدة لسياسات جو بايدن، ويمكن قياس مواقفها من إسرائيل من خلال علاقتها بلجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية". 

لم يمض وقت طويل على انتخاب "هاريس" كعضو في مجلس الشيوخ عن ولاية كاليفورنيا، ولكن قبل فترة طويلة من ترشحها، كانت نجمة الأداء في مؤتمر السياسة لعام 2017 الذي عقده اللوبي القوي المؤيد لإسرائيل، وهي تتحدث باعتزاز عن الصناديق القومية اليهودية التي تستخدم تبرعاتها لزراعة الأشجار في إسرائيل، إذ قالت في ذلك المؤتمر، إنها استمتعت برحلة مثيرة في إسرائيل والضفة الغربية، والتي زارتها مع زوجها اليهودي، دوج إمهوف، الذي تزوجته في حفل لأتباع الأديان عام 2014.

كما شاركت هاريس في رعاية قرار بمجلس الشيوخ، يناير 2017 ينتقد الرئيس باراك أوباما - في الأسبوع الأخير له في منصبه - بسبب امتناعه عن التصويت على قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يدين سياسات الاستيطان الإسرائيلية، وفي العام التالي، عندما بدأت تتطلع إلى الترشيح الرئاسي لعام 2020، لم تظهر هاريس في وسائل الإعلام، ولكنها حضرت بهدوء جلسة غير رسمية في ضيافة لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية AIPAC تم الكشف عنها لاحقًا في مشاركات على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل الحضور. 

 وبعد أن تعرض المرشحون الديمقراطيون لضغوط لمقاطعة المؤتمر، في العام 2019 بقيت بعيدة، لكنها حرصت على نشر الصور مع قادة إيباك في مكتبها في الكابيتول هيل، حيث واجهت انتقادات لاحقة من الجناح اليساري للحزب.

ومثل بايدن، تؤيد هاريس بقوة حل الدولتين، وقد أسعدت لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (AIPAC) وغيرها من الدوائر "الموالية لإسرائيل" بالتحدث علانية لصالح "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها" من هجمات حماس من قطاع غزة، قائلة إنها لم تعتقد أن الولايات المتحدة يجب أن تضغط على إسرائيل من أجل السلام مع الفلسطينيين لأن القرار "لا يمكن أن تفرضه أطراف خارجية". من المؤكد أن تلك الدوائر أقل حماسًا لتصريحاتها خلال السباق الأولي الذي أيد فكرة عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاقية النووية الإيرانية في ظل إدارة جديدة، لكنها "تتطلع إلى توسيعها".