الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

موقع إسرائيلي: «عباس» عاد للتواصل مع أمريكا.. وصمت من السلطة الفلسطينية

الرئيس نيوز

لم تعلق السلطة الفلسطينية على مزاعم إسرائيلية، بأنها أعادت التواصل مع الإدارة الأمريكية، ما أثار حالة من الجدل في الشارع الفلسطيني، خاصة أن الرئيس محمود عباس أكد في أكثر من محفل قطع التواصل مع أمريكا، لكونها لم تعد وسيطًا نزيهًا في عملية السلام بعد خطوة البيت الأبيض نقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل إلى القدس، فضلًا عن طرحها ما تسمى "خطة القرن"، التي تنهي تمامًا على حلم إقامة دولة فلسطينية. 

وذكر الموقع الإلكتروني "I24 NEWS"، الإسرائيلي، مساء أمس، بأن السلطة الفلسطينية جددت الاتصالات والتنسيق الأمني مع الولايات المتحدة، بعد أن تلقت رام الله تطمينات أمريكية بعدم تنفيذ خطة "الضم" الإسرائيلية لأجزاء من الضفة الغربية.

وكانت السلطة الفلسطينية قطعت اتصالاتها مع الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية في وقت سابق من هذا العام، بعد أن أعلنت إسرائيل عن خطط لضم مساحات من الضفة الغربية كجزء من الخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط، والمعروفة إعلاميا بـ "صفقة القرن"، وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أنه لم يصدر أي بيان عن السلطة الفلسطينية ينفي أو يؤكد هذه الأنباء.

المفكر الفسلطيني، عبد القادر ياسين، قال خلال وقت سابق لـ"الرئيس نيوز": "جميع الكوارث التي ألمت بالقضية الفلسطينية، جاءت في أعقاب توقيع السلطة الفلسطينية على اتفاق أوسلو العام 1993، وللعلم يعتبر الرئيس عباس هو مهندس هذه الصفقة لذا هو أكثر المدافعين والمتمسكين بها".

وشكك المُفكر الفسلطيني، في نوايا الرئيس عباس الجدية بالانسحاب من تلك الاتفاقيات أو القطيعة بأي شكل من الأشكال مع الإدارة الأمريكية، قائلًا: "الخروج من هذه الاتفاقيات لا يكون بالتلويح والتهديد، ومرارًا أعلن عباس قطع العلاقات الأمنية مع الاحتلال نحو 10 مرات الأمر الذي لم يحدث حتى الآن ولم ينفذ منه شيئًا، كما أعلن مرارًا أمام المجلس الوطني أنه سيعيد الرواتب إلى أسر الأسرى والشهداء ولم يلتزم بذلك".

وأضاف عبد القادر: "محمود عباس رجل يصعب الثقة في كلامه، فهو لطالما وعد وأخلف، فمن يوم أن تم الإعلان عن صفقة القرن، وزعم أنه سيواجه الصفقة بالنضال السلمي، أي أنه متمسك بالاتفاقات والتفاهمات مع الاحتلال، فكيف يعقل في الوقت الحالي أنه سيخرج منها"، مشيرًا إلى أن الرئيس عباس، لم يعد يؤمن بالعمل المسلح، وبات في غالبية خطاباته يتحدث عن أن الكفاح الملسح لم يقدم شيء للقضية الفسلطينة".

وتابع: "ماذا أعطته المفاوضات لأكثر من 30 عامًا"، مشيرًا لأن تلك المفاوضات أضرت بالقضية الفسلطينية ووضعت رقبتها على السكين، حتى وإن كان الكفاح الملسح لم يحرر أرضًا لكنه لم يفرط، وبينما كانت هزيمة ثلاث جيوش عربية العام 1967 كانت المقاومة الفلسطينية والكفاح المسلح في أشده، وقد حققا انتصارات كبيرة وأرهقا العدو الإسرائيلي.

وعن البديل إذا ما انسحبت السلطة الفلسطينية فعليًا من اتفاق أسلو والتفاهمات الامنية، قال عبد القادر ياسين: "لما نتساءل ما البديل، إذن نحن في ورطة وفشل كبير"، موضحًا أن أولى الخطوات التي يجب اتباعها بعد الانسحاب من الاتفاقات مع الاحتلال هو السعي إلى إحداث وحدة فلسطينية، ووضع ميثاق وبرنامج موحد لجبهة وطنية متحدة لتقييم الأوضاع والاستقرار على شكل الخطوات المقبلة لمواجهة الاحتلال.