الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

بعد استقالة الحكومة اللبنانية| البرلمان في مرمى الغضب الشعبي.. وتوقعات باستقاله جماعية

الرئيس نيوز

بعد إسقاط حكومة سعد الحريري، أكتوبر الماضي، ورفض الشارع لحكومة حسان دياب منذ تشكيلها، سقطت الأخيرة بعد أشهر من معارضة سياساتها وانتقاد طريقة إدارتها لمختلف القضايا إزاء انفجار مرفأ بيروت.

هول الكارثة دفع المتظاهرون الغاضبون لاقتحام مقرات وزارية والتظاهر عند البرلمان، مطالبين بأن يتبع استقالة دياب تغييراً جذرياً في النظام السياسي، كما طالبت حركات سياسية بضرورة إسقاط كافة أركان السلطة اللبنانية.

من جانبه، أعرب المرصد الشعبي لمكافحة الفساد في بيان اليوم الثلاثاء أن حكومة دياب شكلت لتمرير العاصفة الشعبية والاستمرار بمشاريعهم ومخططاتهم، حتى أنها مررت ما لم تستطع الحكومة التي سقطت قبلها من تمريره بالقمع وإزالة الخيم والتعسف بالتوقيفات".

واتهم المرصد حكومة دياب بحماية "إجراءات المصارف التعسفية والمخالفة للقانون ونفذت سرقه العصر على أموال المودعين وتسعى لإعادة تمرير مشروع سد بسري بكل الطرق والأساليب"، مطالبًا بتشكيل "حكومة ثورية من مستقلين مشهود لهم بنظافة الكف والاستقلالية والمواقف الجريئة، والأهم أن يكونوا من خارج الاصطفافات السابقة التي أنهكت البلد وبعيداً عن مصالح الحكومة بالسياسة والاقتصاد وغيرها".

وبدورها أكدت حركة "لحقي" في بيان عقب استقالة حكومة دياب أن "أي خطوة نحو المحاسبة والمساءلة وأي خطة لانتشال لبنان من أزماته المتعددة، تفرض إسقاط هذه المنظومة الفاقدة للشرعية واستلام الناس للسلطة بإسقاط رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب".

كما دعت الحركة بضرورة لإجراء انتخابات نيابية لا تقودها وتشرف عليها السلطة الحاكمة، رافضة تشكيل حكومة وحدة وطنية موحدة حول حماية مصالح أركان المنظومة على حساب مصالح الناس، كما رفضت أي حكومة عسكرية.


 وأكدت الحركة أن الحل الوحيد يتمثل بحكومة انتقالية مستقلة عن المنظومة، لاسترداد مؤسسات الدولة من قبل منظومة الحكم على حد تعبيرها.

في السياق نفسه، قال رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، أمس، بعد لقائه وفداً من الحزب التقدمي الاشتراكي: "نحن على بعد ساعات من موقف كبير"، وهو ما فسره المحللون في الأوساط السياسية على أنها تمهيدًا لاستقالة جماعية من البرلمان، سيقدم عليها أحزاب القوات والتقدمي والاشتراكي وتيار المستقبل.

وكان قد قدم  ثلاثة نواب من حزب الكتائب اللبنانية المعارض استقالتهم، السبت الماضي، من مجلس النواب خلال مراسم تشييع الأمين العام للحزب نزار نجاريان، الذي كان أحد ضحايا انفجار مرفأ بيروت الذين تجاوز عددهم 150 قتيل والـــ6 آلاف مصاب.