الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

الإهمال الطبى بريء.. 13 أستاذا فحصوا حالة مصطفى حفناوي

الرئيس نيوز

برأ التقرير الطبي للمستشفى الجوي التخصصي أطباء المستشفى من شبهة الإهمال أو الخطأ في تشخيص الحالة الطبية لليوتيوبر الشهير مصطفى حفناوي الذي توفي ظهر الإثنين متأثرا بإصابته بجلطة في المخ.

وكشفت ­التقرير الطبي أن حفناوي تردد على المستشفيات خلال شهر مارس 2020 عقب إصابته بآلام متكررة في البطن، إضافة إلى أنه يتناول بعض العقاقير لبناء وتقوية العضلات تم مضاعفتها بواسطته مؤخرا دون استشارة أى من الأطباء.

وأوضح التقرير أن هذه العقاقير عبارة عن (كورتيزون تستوتسيرون، أحماض أمينية، عقار سيالس منشط جنسى، ترامادول مثبت بتحليل البول) وجميع هذه الأدوية تساعد على التجلط الدموى عدا الترامادول.

وأشار إلى أن المريض حضر لقسم الاستقبال بالمستشفى الجوي التخصصي فى الساعة الواحدة ونصف صباح الأربعاء الموافق 5 أغسطس، بآلالام في البطن، وبالبحث بالموجات الصوتية  وبعض التحاليل تم التنبيه عليه بالدخول إلى المستشفى إلا أنه رفض، ووقع بالخروج على حسب طلبه ضد النصيحة الطبية. 

وعاود المريض الحضور إلى قسم الاستقبال مرة أخرى صباح نفس اليوم فى الواحدة ظهرا بنفس الآلام، وتم دخوله بالمستشفى بالتشخيص المبدئى آلالام بالبطن واحتمالية وجود  جلطة بالشريان الأساسى المغذى للأمعاء، وبعد العرض على أخصائى البطن والجراحة وإجراء أشعة مقطعية بالصبغة على البطن لإثبات التشخيص وبالفعل بدء المريض بالتحضير يأخذ  جرعات الصبغة بالفم كل نصف ساعة حتى السادسة مساء نفس اليوم وعند نزوله لقسم الأشعة أصيب بقئ متكرر حال دون إجراء الفحص.

واشتكى بعد نصف ساعة بتنميل وآلام بالجانب الأيمن من الجسم مما استلزم إجراء أشعة مقطعية على المخ والتى أوضحت وجود جلطة كبيرة بالمخ وانسداد تام بالشريان المغذى للمخ مما استلزم دخوله إلى الرعاية المركزة والبدء بالعلاج  بعد عرضه على اثنين من أساتذة المخ والأعصاب (القصر العينى) وتم أخذ رأى الأستاذ أحمد السروى لإبداء الرأى فى الأشعة التداخلية إلا أنه أفاد أنه لا يوجد جدوى من ذلك التداخل للانسداد التام بالشريان المغذى للمخ.
وأجري رنين مغناطيسى على المخ والأوعية الدموية لإثبات التشخيص، وبالفعل تم دراسة أسباب هذا التجلط وخلال ساعتين تبين وجود خلل شديد فى جميع دلالات عوامل التجلط وتم طلب دراسة عوامل التجلط الوراثية وكانت إيجابية مما يعنى أن 50% من الأشقاء قد يكون عرضة لنفس المرض مع احتمالية الإصابة بفيروس كورونا وتم عمل مسحة وأفادت بسلبية النتائج.

وشكلت لجنة طبية صباح الجمعة 7 أغسطس من 13 أستاذا لمناقشة الحالة وسبل التدخل وكان الرأى النهائى أنه لا جدوى من التدخل الطبى أو الجراحى، وتم استدعاء أ.د إيمان صلاح الدين الزاهد استشارى الطب الشرعى والسموم، وإبلاغ أهل المريض بقرار اللجنة باستحالة التعامل مع الحالة بطريقة تداخلية، وتم إدراج خطة للعلاج الطبى التحفظى، وبعد مراجعة وتقييم ما تم من إجراءات طبية وتشخيصية تبين أنها سليمة وتتبع المعايير المعمول بها دوليا.
وخلص التقرير إلى أن التشخيص المبدئى آلام بالبطن ظهر يوم الأربعاء والتشخيص النهائى جلطة كبيرة بالشريان السباتى الأيسر واشتباه بجلطة بالشريان الرئيسى المغذى للأمعاء فى الساعه 9:30 من مساء نفس اليوم، إضافة إلى خلل وراثى والتوصية بضرورة التوعية بأضرار أدوية تقوية العضلات.