بعد تعليق عضوية وزير الدفاع الأثيوبي.. هل تؤثر الخلافات الداخلية على مفاوضات سد النهضة؟

قال السفير إبراهيم الشويمي، مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية الأسبق، بشأن تعليق عضوية وزير الدفاع الإثيوبي، ليما ميجيرسا، في الحزب الحاكم "الازدهار" إلى جانب عدد من المسؤولين بأن هذه أزمة شأن إثيوبي داخلي.

تعقدت علاقة وزير الدفاع الإثيوبي برئيس الحكومة، آبي أحمد، بسبب تحرك الأخير لدمج الائتلاف الحاكم المنحل "EPRDF" في حزب واحد، فيما أعلن "ميجيرسا" عن عدم موافقته على "الاندماج المتسرع للأحزاب السياسية"، وكشفت صحيفة "Ethiopia observer" إنه تقرر بعد اجتماع مغلق للحزب استمر يومين في أديس أباب، تعليق عضوية وزير الدفاع إلى جانب أعضاء في اللجنة التنفيذية و اللجنة المركزية.

وأوضح الشويمي في تصريحات لــ"الرئيس نيوز" إنه معلوم لدى الجميع تواجد مشاكل عرقية وإثنية داخل إثيوبيا، مشدداً على أن هذه الخلافات لن تؤثر على مفاوضات سد النهضة، مشيرًا لأن المفاوضات مسألة تتصل بحقوق مصر والسودان بالإضافة إلى وجود التزامات على اثيوبيا لابد من تحقيقها من واقع معاهدات واتفاقات.

من جانبه، قال رئيس مكتب الحزب في أديس أبابا، فيكادو تيسيما، في تصريحات لشبكة البث الإقليمية: "عندما يكونوا مستعدين لأداء واجباتهم، يمكنهم العودة إلى مناصبهم".

وكان وزير الدفاع الإثيوبي الحليف الأقرب لــ"آبي أحمد" وصديقه المفضل، إذ ساهم في إصلاح منظمة أورومو الديمقراطية الشعبية (OPDO)، وهو أحد الأحزاب الأربعة التي تشكل جبهة الثورة الشعبية الإثيوبية "EPRDF" والإدارة الإقليمية.