الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

«بمقالات مدفوعة».. قطر تروج لإسرائيل كصانع سلام في الشرق الأوسط!

الرئيس نيوز

«كيف برزت إسرائيل كصانع سلام في الشرق الأوسط» عنوان لأحد التقارير في مجلة أمريكية شهيرة، وتنبع غرابة العنوان من حقيقة أن إسرائيل، تاريخيًا كانت طرفًا في كل الحروب التي دارت في الشرق الأوسط منذ تأسست في 1948. 
وزعم التقرير أنه "من خلال لعب دور مثمر في التوسط بين قطر وخصومها، اكتسبت الدولة اليهودية مكانة باعتبارها الجهة الفاعلة الوحيدة التي يمكن أن تخفف من التوترات الإقليمية".

وألقى التقرير باللوم على المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر في استمرار مقاطعة قطر، على الرغم من أنهم جميعًا من الشركاء العرب الرئيسيين لواشنطن.

ثلاثي الشر
لم يكتفِ التقرير بالثناء على دور إسرائيل كصانع سلام، بل أثني على تدخل الرئيس التركي إلى جانب قطر وحثه قادة منظمة التعاون الإسلامي على عدم الانجرار إلى الأزمة، والمثير في هذه النقطة أن أردوغان نصح غيره ونسي أن ينصح نفسه، فهو يناصب السعودية ومصر والإمارات العداء كما تشير الصحف المقربة منه، كما أنه أرسل قوات تركية إلى قطر في إطار استراتيجية ردع ضد السعودية والإمارات، وبالمثل، منعت إيران الاقتصاد القطري من الانهيار من خلال فتح مجالها الجوي أمام السلع والخدمات، بما في ذلك تسليم المواد الغذائية والخضروات، خلال المراحل الأولى من الحصار.

الوسيط النزيه!
 وصف التقرير إسرائيل بـ"الوسيط النزيه" عندما لعبت دورًا حاسمًا في تهدئة خلاف الرباعي العربي وقطر، لافتًا لأن المعلن هو عدم وجود أي اتصال دبلوماسي بين قطر وإسرائيل منذ عام 2012، والفعلي هو أن الحكومة الإسرائيليلة أمدت الدوحة بنافذة وشريان حياة دبلوماسي من خلال تسريع خطط العمل معًا على إعادة إعمار غزة، مما أدى إلى تغيير صورة الدوحة في واشنطن بعيدًا عن دعم قطر لحركة حماس إلى خطاب يركز على الاستفادة منها لحمل جميع الأطراف على التعاون لدعم خطة سلام إدارة ترامب.

سياسة ترامب تجاه قطر
كل هذا سار بشكل جيد مع الاستراتيجية الدبلوماسية الأولية لإدارة ترامب تجاه أزمة قطر، وردد التقرير مزاعم قناة الجزيرة عن وجود نوايا خليجية تقودها السعودية والإمرارات لغزو قطر، في غضون ذلك، وقفت إسرائيل ضد التشريع الذي تم تقديمه في الكونجرس الأمريكي والذي كان سيصنف قطر فعليًا كدولة راعية للإرهاب. تم تقديم التشريع من قبل رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب آنذاك إد رويس، وهو جمهوري من كاليفورنيا، وأصبحت معارضة إسرائيل الفعلية له واضحة عندما لم تضغط لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية أو غيرها من الجماعات المؤيدة لإسرائيل من أجل تمرير القانون.