تجدد الاشتباكات بين المتظاهرين والقوى الأمنية وسط بيروت
تجددت مساء اليوم الاشتباكات في شوارع وسط العاصمة اللبنانية بيروت، وسط محاولات لاقتحام الأبواب المصفحة والجدران الأسمنتية الموضوعة على المداخل المؤدية إلى مقر مجلس النواب بساحة النجمة.
يأتي ذلك في إطار استمرار الاحتجاجات المطالبة باستقالة الحكومة وإسقاط الطبقة السياسية على خلفية الانفجار المدمر الذي وقع يوم الثلاثاء الماضي في مرفأ بيروت.
وتجمع المتظاهرون في ساحة الشهداء بوسط العاصمة، كما احتشدوا في شارع بلدية بيروت حيث مداخل مجلس النواب ومنطقة وسط بيروت التجاري حيث احتدمت المواجهات بقيام المتظاهرين بإلقاء المفرقعات والحجارة والأدوات الصلبة صوب القوى الأمنية وعناصر مكافحة الشغب وشرطة مجلس النواب، في حين ردت الأخيرة بإطلاق القنابل المسيلة للدموع في محاولة لإبعادهم وتفريقهم.
وتمكن المتظاهرون من انتزاع الأسلاك الشائكة الموضوعة أعلى الجدران الأسمنتية والأبواب المصفحة المؤدية إلى مقر البرلمان، كما استخدموا مجموعة من الأبواب والأدوات في محاولة تسلق الجدران ورشق القوى الأمنية التي تتمترس من خلفها بالحجارة والزجاجات الحارقة.
كما أضرموا النيران في مخلفات وإطارات مطاطية بالقرب من أحد مداخل المجلس النيابي على نحو أدى إلى ارتفاع ألسنة اللهب بصورة ملحوظة، وألقوا بمفرقعات نارية والزجاجات الحارقة صوب القوى الأمنية وشرطة مجلس النواب من وراء الجدران والأبواب المصفحة، حيث رددوا هتافات وعبارات مفادها أن المجلس "فقد شرعيته الشعبية وأنه قد آون للشعب أن يسترد البرلمان".
من جانبهم، اكتفت القوى الأمنية وقوات مكافحة الشغب بالتمترس في عدد من النقاط والارتكازات، مدعومة بتشكيلات من الجيش اللبناني، تاركة مسافة بينها وبين المتظاهرين، ودون أن تدخل في مطاردات أو مواجهات معهم، مكتفية بإلقاء القنابل المسيلة للدموع بين الحين والآخر لمنع اشتعال الأمور بصورة كبيرة.
