الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

«تمول الإرهاب».. الملاذ الآمن لعناصر القاعدة وداعش في تركيا

الرئيس نيوز

في الوقت الذي تنفذ فيه القوات العسكرية الأمريكية والتركية  دورية برية مشتركة في شمال شرق سوريا، أكدت القيادة الأوروبية -الأمريكية في تقرير المفتش العام الصادر يوم الثلاثاء الماضي، أن تركيا لا تزال مركز عبور للإرهابيين والأسلحة المتجهة إلى تنظيم داعش، وأن ما تفعله تركيا لتغيير هذا الواقع قليل ولا يكفي.
 
وأوضح تقرير جديد للمفتش العام إن تركيا لا تزال مركزًا إقليميًا ونافذة لداعش، ووصفت القيادة الأوروبية الأمريكية تركيا بأنها "مركز تسهيل كبير" لتنظيمي داعش والقاعدة وقالت إن الأمن على الحدود الجنوبية لتركيا مع سوريا والعراق لا يزال يمثل مشكلة.
وانتقد الحلفاء الغربيون تركيا على مدار سنوات لفشلها في وقف تدفق المقاتلين الأجانب إلى سوريا، وهو أمر قال منتقدو أنقرة إنه ساهم في الصعود الأول لداعش في المنطقة. لكن في الأشهر الأخيرة، تعاملت أنقرة بشكل أقوى مع داعش داخل حدودها وداخل سوريا، على حد قول بعثة الاتحاد الأوروبي في التقرير، إلا أن كافة إجراءات تركيا في هذا الملف لا تكفي.

وأعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي في رسالة إلى الحكومة العراقية أن العمليات التي شنتها تركيا ضد داعش أثرت على قدرة التنظيم على تهريب المقاتلين والأموال والإمدادات. لكن التقرير قال إن صعوبة تأمين الحدود التركية مع سوريا والعراق ستضمن على الأرجح تزويد التنظيم المتطرفة بالقدرة على مواصلة نقل الإمدادات والمقاتلين من دولة إلى أخرى.

على الرغم من أن التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق وسوريا قد دفع داعش إلى الخروج مما كان معقلاً رئيسيًا له في مساحة واسعة من الأراضي التي كان يسيطر عليها في السابق في البلدين، إلا أن الجماعة الإرهابية ظلت نشطة في المنطقة، وفقًا للتقرير.

تصاعدت هجمات داعش من أواخر أبريل إلى أواخر مايو خلال شهر رمضان، واستغلت الجماعة الإرهابية القيود المفروضة على قوات الأمن بسبب فيروس كورونا لشن المزيد من الهجمات، بحسب فرقة العمل المشتركة، ولكن مقارنة بين عام وأرقام الهجمات، وتعقيدات هذه الهجمات وعواقبها، تشير إلى أن داعش لن يعود في المستقبل المنظور". قالت وكالة المخابرات الدفاعية في التقرير إن داعش يعتمد بشكل رئيسي على الهجمات المحلية الصغيرة وأنه "على الأرجح" غير قادر على قيادة العمليات خارج العراق وسوريا.
في حين لا يوجد دليل على أن تنظيم داعش لديه القدرة على استعادة أو السيطرة على الأراضي في المناطق التي يعمل فيها التحالف بقيادة الولايات المتحدة، قال التقرير إن هزيمة داعش في مناطق مثل سوريا، حيث محدودية قوات التحالف والقوى الشريكة، لا يزال يمثل تحديًا.